مبادرات مقاومة التحرش تطالب «الداخلية» بالقيام بدورها فى شم النسيم

أعلنت مبادرة «شفت تحرش» عن قيامها بتخصيص غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة اليوم، بمناسبة شم النسيم، للقيام بأعمال الرصد والتوثيق لجرائم التحرش والعنف الجنسى تجاه النساء والفتيات، فى نطاق جغرافى يشمل كورنيش النيل بداية من دوران شبرا وحتى كوبرى قصر النيل.

وأفادت الحملة فى إطار خطتها لتأمين الفتيات فى أعياد الربيع من حوادث التحرش المتكررة فى الأعياد، التى تواجه الفتيات أثناء التنزه فى الطرق والحدائق العامة، بقيام مجموعات العمل من المتطوعات والمتطوعين بالترجل على طول النطاق الجغرافى لتقديم توعية للمواطنين والمواطنات بمخاطر العنف الجنسى تجاه المرأة.

من جانبه أكد مسئول المبادرات الشبابية بمبادرة «شفت تحرش»، فتحى فريد، إن الحملة ستقوم بتوفير الحماية للفتيات إذا تعرضن لتحرش بطرق سلمية، مؤكدا على اقتصار دور الحملة فى توعية الفتيات وليس من دورها التأمين، مشيرا إلى تراخى دور الداخلية فى تأمين الشارع المصرى سواء فى الأعياد أو غيرها.

وأضاف فى تصريحات خاصة، إن عدم وجود تعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والمبادرات الشبابية يؤدى إلى خلل فى الدولة «وإذا كانت الداخلية متواجدة الحملة لن تنزل الشارع»، مشيرا إلى أن الحملة ستقدم الدعم النفسى والقانونى للناجيات من جرائم العنف، وإعداد سيارة آمنة كملجأ وملاذ للفتيات اللاتى قد يتعرضن لوقائع عنف جنسى خلال التنزه بمنطقة كورنيش النيل.

وناشدت الحملة فى بيان لها وزارة الداخلية بعدم التراخى فى تحقيق الأمن للمواطنين والمواطنات جميعا، وخاصة فى أماكن التنزه والحدائق العامة، مضيفة «تتحمل وزارة الداخلية المسئولية الكاملة جراء وقوع أى حالات تحرش أو جرائم عنف جنسى تجاه النساء والفتيات خلال عطله شم النسيم 2013».

يذكر أن الحملة قامت بتوزيع استمارات مسح ميدانى للفتيات والشباب للوقوف على ماهية ظاهرة التحرش والعنف الجنسى تجاه الفتيات فى الشوارع خاصة أثناء الأعياد وكيفية القضاء عليها.

فى نفس السياق قالت منسقة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان، بمركز نظرة للدراسات النسوية، ريم البشيرى، إن المراكز النسائية ستشارك بشكل فردى وتطوعى مع مبادرة شفت تحرش لتأمين الفتيات المعتدى عليهم من حوادث التحرش وليس التصدى للمتحرشين، مؤكدة على مسئولية وزارة الداخلية فى تأمين الشوارع والمتنزهات العامة ضد المتحرشين، متسائلة: «ازاى الشرطة قاعدة تاكل رنجة والمبادرات هى اللى هتأمن؟!».

من جانبها نفت منسقة قوة ضد التحرش، داليا عبدالحميد قيام المبادرة بعملية تأمين للحدائق والمتنزهات العامة، مؤكدة على اقتصار دور الحملة فى تأمين الأنشطة النسوية السياسية، كالمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية.