تجاوز عدد ضحايا المبنى المنهار في العاصمة البنغالية دكا 400 شخص، حسب مسؤولين. وقال مسؤول عسكري رفيع ان 149 شخصا ما زالوا مفقودين.
وقد شارك الآلاف من المواطنين في مسيرات في دكا في الأول من أيار مطالبين بعقوبة الإعدام لمالك المبنى.
وقدر عدد المشاركين في المسيرة الرئيسية بعشرين ألفا، رفع بعضهم لافتات كتب عليها "اشنقوا القتلة، اشنقوا أصحاب المصنع".
وقال أحدهم في مكبر للصوت "مات أخي وماتت أختي، ولن يضيع دمهما هدرا".
وقال قمر الأنام، من رابطة عمال النسيج في بنغلاديش لوكالة أنباء فرانس برس ان انهيار المبنى كان جريمة.
وقد ناشدت رئيسة الوزراء شيخة حسينة مساء الثلاثاء العمال ضبط النفس والعودة إلى أعمالهم.
في هذه الأثناء أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يفكر في اتخاذ اجراءات من أجل تحسين ظروف العمل في المصانع البنغالية، من ضمنها منح شروط تجارية تفضيلية لدخول البضائع البنغالية الى أسواق الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن في بنغلادش أحد أكبر قطاعات صناعة النسيج في العالم، ويشكل إنتاجه 80 في المئة من صادرات البلد، ويوفر فرص عمل لحوالي 4 ملايين شخص.
لكن هذا القطاع يواجه انتقادات بسبب ظروف العمل السيئة وحرمان العمال من الكثير من الحقوق.
وكانت الشرطة في بنغلاديش قد أعلنت أنها تمكنت من اعتقال صاحبي المبنى الذي انهار في إحدى ضواحي العاصمة دكا.
و يأتي ذلك بعد مصادمات عنيفة بين الشرطة والاف المتظاهرين إحتجاجا على حادث انهيار المبنى الذي شيد بطريقة غير قانونية .