طالبت أغلبية الأحزاب الباكستانية بعقد الانتخابات في إقليم السند لاسيما مدينة كراتشي تحت اشراف الجيش، وذلك خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء في مؤتمر جميع الاحزاب الذي دعت إلى عقده الحكومة المؤقتة في اقليم السند الباكستاني الجنوبي إزاء تزايد الهجمات الإرهابية في كراتشي. وفيما حظي هذا الرأي بتأييد 17 من هذه الأحزاب فقد عارضه خمسة منها من بينها حزب الحركة القومية المتحدة وحزب الشعب الباكستاني وحزب عوامي الوطني التي رأت أن يقتصر انتشار الجيش على مراكز الاقتراع الحساسة في كراتشي.
وخلال الاجتماع، تساءل ممثلو الحركة القومية المتحدة عن كيف يمكن لهذه الانتخابات المقبلة أن توصف بالشفافية بينما هم لم يحصلوا على مساحة كافية للحملة الانتخابية.
وأكد المشاركون في مؤتمر جميع الاحزاب مجددا عزمهم على خوض الانتخابات مهما كان الثمن.
ورأس المؤتمر رئيس حكومة السند المؤقتة القاضي المتقاعد زاهد قربان علوي.
وفي إحاطة لممثلي وسائل الإعلام عقب المؤتمر ، قالت وزيرة الاعلام في حكومة السند المؤقتة نور الهدى شاه أن المؤتمر حضره 22 حزبا سياسيا مؤكدة وجود اجماع بين جميع الأحزاب على ضرورة أن تجري الانتخابات في موعدها وأكدت الاحزاب عزمها على خوض الانتخابات رغم تهديدات المتشددين وما تسمى بالجماعات الجهادية.
وقالت نور الهدى شاه أنه يجري اتخاذ كل الخطوات الممكنة لضمان شفافية الانتخابات العامة المقبلة وضمان عقدها في اجواء سلمية.
يذكر أن أحزاب يسار الوسط الرئيسية الثلاث التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية الاتحادية السابقة في باكستان أكدت أمس تحديها للإرهاب وعدم خروجها من المعركة الانتخابية برغم تواصل الهجمات التي يتعرض لها مرشحوها ومقراتهم الانتخابية.
وقد استهدفت حركة طالبان الباكستانية حزب عوامي الوطني ،الذي ظل يحكم الاقليم الشمالي الغربي على مدى السنوات الخمس الماضية، وحزب الشعب الباكستاني وحزب الحركة القومية المتحدة في هجمات راح ضحيتها مئات من أعضاء وقيادات هذه الاحزاب خلال الايام الاخيرة في كراتشي، وأجزاء أخرى من أقاليم السند وبلوشستان وخيبر بختون خوا.
وتعتبر طالبان هذه الاحزاب أحزابا علمانية. وقال متحدث باسم طالبان الباكستانية أن شورى طالبان قررت استهداف تلك الأحزاب العلمانية التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة بسبب عقيدتها العلمانية ودورها المؤيد للعمليات العسكرية التي جرت في سوات، والمناطق القبلية ومناطق أخرى من اقليم خيبر بختون خوا.