قالت مصادر برئاسة الجمهورية إن الوفد الرئاسى الذى غادر البلاد إلى إيران، أمس السبت، يستهدف فى المقام الأول طمأنة الحكومة الإيرانية على ثبات موقف الرئيس محمد مرسى من طهران، وحرصه على تطوير العلاقات بين البلدين على المستويين الاقتصادى والسياحى، وليس فقط التنسيق فى المواقف فيما يتعلق بالأزمة السورية، كما ذكر بيان رئاسة الجمهورية عن الزيارة. وأوضحت المصادر أن الرئاسة بلغها «شعور الحكومة الإيرانية بالقلق» إزاء الهجمة الأخيرة التى تعرضت لها من بعض المنابر الإعلامية والدينية فى مصر، خلال الفترة التى شهدت وصول أول فوج سياحى إيرانى إلى مصر، ثم معارضته من قبل التيارات السلفية، وإعلان وزير السياحة هشام زعزوع توقف السياحة الإيرانية فعليا، وأنه سيعقد جلسات مع التيارات السلفية لدراسة موقف السياحة الإيرانية قبل استئنافها مرة أخرى.
وأضافت المصادر أن الرئيس مرسى قرر إيفاد رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير رفاعة الطهطاوى، برفقة مساعد الرئيس للشئون الخارجية عصام الحداد، «لأن الطهطاوى تربطه صلات وثيقة بالمسئولين الإيرانيين، وهو أبرز الشخصيات الدافعة لتطور العلاقات المصرية الإيرانية داخل مؤسسة الرئاسة، فيما يعتبر رسالة طمأنة رئاسية للجانب الإيرانى بأن العلاقات ماضية فى سبيل التطوير، ولا تراجع عن الاتفاقات السابقة». فقد عمل الطهطاوى قائما بالأعمال لدى سفارة مصر قى طهران لسنوات.
وعلمت الشروق أن الزيارة التى كان المفترض أن تنتهى الأحد تم تمديدها ليوم إضافى، حيث التقى الوفد المصرى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد وعددا من كبار المسئولين الإيرانيين.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة جاءت بناء على دعوة خلال اتصال هاتفى بين وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى وعصام الحداد.
وسبق الزيارة اتصال مماثل بين الوزير الإرانى ونظيره المصرى محد كامل عمرو رحب خلاله صالحى «بتصريحات مرسى فى موسكو وحديثه عن تطابق الرؤى بين مصر وروسيا فيما يتعلق بالوضع فى سوريا.
الوزير الايرانى بحسب نفس المصدر اقترح على القاهرة عقد اجتماع لأعضاء الرباعية التى كان مرسى أعلن عنها سابقا وتضم أيضا السعودية وتركيا. «لكن الوزير أبلغ نظيره الإيرانى أن الوقت ليس ناضجا بعد لاجتماع على المستوى الوزارى، لكن صالحى فضل المحاولة مرة أخرى عبر الرئاسة»، يضيف المصدر.