أكدت مصادر وزارة الخارجية إنها لا علم لها بتوجه الوفد الرئاسي أمس إلى طهران، ولا المهمة التي سافر من أجلها، مشيرة إلى أن "من يُسأل في ذلك هي مؤسسة الرئاسة". ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن عن مصدر مسؤول في الخارجية المصرية تعليقه عن زيارة مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية الدكتورعصام الحداد والسفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لطهران أمس: "لا علم لنا بهذه الزيارة، وتسأل عنها الرئاسة المصرية، لأن الوفد المسافر يتبع الرئاسة لا الخارجية". وكان الوفد الرئاسي قد غادر أمس القاهرة إلى طهران للعمل على بحث مبادرة الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية بينما أشارت تقارير إلى ان الزيارة ستتطرق إلى ملف التقارب المصري الإيراني. وفي الأسبوع الماضي قال المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس إن من بين أسباب استقالته من موقعه التقارب مع إيران. وقال في البند السابع من نص الاستقالة إن من بين ما جعله يتقدم بها "فتح أبواب مصر أمام السياحة الإيرانية وما ينتج عنه من فتح أبواب التشيع والحسينيات والمد الشيعي، وإعادة الدولة الفاطمية وضخ أموال ومصالح إيرانية لخدمة هدفهم في القضاء على المذهب السني في مصر". على صعيد متصل، قالت الحكومة إنها ترتب لجلسات مغلقة لإقناع السلفيين بالسياحة الإيرانية، ويعتزم وزير السياحة، هشام زعزوع، دعوة أعضاء مجلس الشورى المنتمين للأحزاب السلفية وقيادات من تيارات سلفية أخرى، ممن لديها تخوف من المد الشيعي بسبب السياحة الإيرانية، في محاولة لإقناعهم بقبول هذا النوع من السياحة المثير للجدل في البلاد. وقال زعزوع إن الجلسات ستكون مغلقة حتى يتحدث المشاركون بصراحة، حتى يتم أخذ رأي نهائي باستمرار السياحة الإيرانية أو وقفها.