أعرب بشير العدل مقرر "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، عن قلقه من استمرار مسلسل إغلاق الصحف الخاصة، وتسريح الصحفيين وتشريدهم، وقال " إن هذا مسلسل يمارسه أصحاب رؤوس الأموال الخاصة، والذين يسعون لزيادة أرباحهم، مستخدمين الصحفيين كأداة للوصول إلى أهدافهم، سواء كانت سياسية أو اقتصادية".
وأضاف العدل فى تصريحات له اليوم السبت - " إن مسلسل إغلاق الصحف وتسريح الصحفيين يتمثل الآن فى إغلاق جريدة "الصباح" ومن قبلها "نهضة مصر" و"الشارع" وغيرها مما يتم التخطيط لإغلاقها تحت دعاوى الخسائر المالية".
وتابع قائلا "إن عدم وجود ضوابط للحد من هذا المسلسل، من شأنه أن يجعل منه عرفا لدى رجال الأعمال، يقومون بموجبه بالمتاجرة بمستقبل شباب الصحفيين ، بعد أن يتم استنفاد طاقتهم، مقابل وعود بعضوية النقابة، وأرقام هزيلة للمرتبات، لا يتحصل الصحفيون منها على شىء".
وجدد العدل مطالبته نقابة الصحفيين، بالتنبه لهذا الخطر الداهم الذى يهدد الصحافة، ويعرض أبناءها للخطر، وطالبها بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن عمل الصحفيين لدى المؤسسات الخاصة، وأن تكون النقابة طرفا فى عقود عمل الصحفيين بها، وبإعادة النظر فى ضوابط القيد بها (أي النقابة)، على أن تخرج بتلك الضوابط عن الحسابات الانتخابية، حتى لا تتحول العضوية إلى عملية تجارية، يحقق أصحاب رؤوس الأموال منها عوائد اقتصادية وسياسية على حساب الصحفيين .
وأشارت إلى أن الحد من تلك الازمة يبدأ بقواعد قيد وشروط جديدة لقبول عضوية النقابة من الصحف الخاصة، التى يجب أن تستوفى شروطا تكون أكثر أمانا لمستقبل الصحفيين، وأقل سماحا لتلاعب رجال الأعمال.
وأكدت أن أعداد الصحفيين المتعطلين عن العمل، والذين يعانون مشاكل مع صحفهم الخاصة، سواء ما يتعلق منها بالتعيين أو الحصول على الحقوق المالية ، فى تزايد مستمر بسبب سياسات رجال الأعمال ، وتراخى النقابة ، التى يقع على كاهلها عبء الحفاظ على الصحفيين، وضمان العيش الكريم لهم، بعيدا عن سيطرة رأس المال والسلطة على حد سواء.