اختلطت مشاعر الفرحة بانتهاء أيام الامتحانات الطويلة ببهجة خلو امتحان المنطق والفلسفة من التعقيدات أو المفاجآت غير السارة لدى طلاب المرحلتين الأولى والثانية للثانوية العامة يوم الأحد. وفيما انتهت المرحلة الأولى بهذا الامتحان، ينتظر طلاب المرحلة الثانية الصف الثالث آخر أيام امتحاناتهم اليوم التى يؤدون فيها امتحان مادتى التربية الوطنية والمستوى الرفيع لما يختاروه، فيما يعتبره الكثير من الطلاب امتحان تحصيل حاصل لأن مادة التربية الوطنية من المواد التى لا تدخل فى المجموع والمستوى الرفيع للراغبين ودرجاته غالبا غير مضمونة ونسبتها قليلة. إلا أن بعض الطلاب حاروا فى تحديد المقصود من (أوهام الكهف) التى طلب تحديدها فى أول جزئيات السؤال الرابع الإجبارى. ومن جانبه أكد الدكتور رضا أبوسريع مساعد أول الوزير ورئيس عام الامتحانات أن امتحانات هذا العام خالية من أى مشكلات لحدوث تغيير شامل لم يحدث منذ 60 عاما فى طريقة وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة، التى اعتمدت على لجنتين لوضع اسئلة الامتحانات للتأكد من مطابقة الامتحانات لمواصفات المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، مشيرا إلا أنه سيتم تكثيف الجهد للانتهاء من تصحيح مادة الفلسفة ليتم إعلان نتيجة الثانوية العامة فور الانتهاء من تصحيحها. وفى جولة «الشروق» بلجان الامتحان قالت إيمان عاطف ونورهان عبدالحكيم بلجنة مدرسة جمال عبدالناصر التجربيية لغات بالدقى إن الامتحان معقول، لكن به بعض الجزئيات التى تحتاج لتركيز، وقال أحمد يونس وأحمد إبراهيم ومصطفى الخطيب إن الامتحان مباشر فيما عدا بعض الجئيات ومنها، الجزئية (د) فى السوال الأول الإجبارى. بينما قالت نانسى مؤمن ومنار كمال ونرمين مدحت إن الجزئية (ج) فى السؤال الأول كانت غامضة وغير مباشرة ومثلها الجزئية (ب) فى السوال السادس الأخير . وعبر طلاب وطالبات لجنة مدرسة جمال عبدالناصر عن سعادتهم بسهولة الامتحان وأسئلته التى وصفوها بأنها مباشرة. ووصف طلاب لجنة مدرسة السعدية بنين بالجيزة الامتحان بالمعقول والسهل وأن المنطق لذيذ وليس به مشكلات لكنه طويل وبه بعض الأسئلة من بين سطور المنهج، ومنها سؤال حدد المقصود بأوهام الكهف. وفى لجنة مدرسة الجيزة الثانوية بنات خرجت الطالبات سعيدات بمستوى الامتحان الذى وصفنه بأنه جاء فى مستوى الطالب المتوسط ومن داخل الكتاب المدرسى، وهو ما أكدته مروة خالد وآية على وأسماء أحمد ونجلاء عبدالرحيم. وأضافت منار محمد ومنه أكرم وهبة أحمد ورحمة محمد أن الوقت كان كافيا. وسيطرت حالة من السعادة على طالبات مدرسة المنيرة الإعدادية بنين مؤكدات أن الامتحان سهل والوقت مناسبا وقلن فى صوت واحد « ختامه مسك». وفى لجان الفيوم عبر الطلاب عن ارتياحهم إزاء الامتحان، ووصف أغلبهم الامتحان بالسهل الخالى من الغموض والوقت مناسب للإجابة والمراجعة أيضا. وفى لجان أسوان وصف الطلاب الامتحان بقولهم (ختامه مسك)، وقال بعضهم إن نسبة الأسئلة المميزة لا تتجاوز 5 % فقط من إجمالى الأسئلة، وأكد بعضهم أنه سيحصل على الدرجات النهائية. وفى لجان أسيوط أبدى الطلاب سعادتهم بالامتحان وبانتهاء أيام الامتحانات معا ووصف أغلبهم الامتحان بالسهل ،وأنه جاء تعويضا عن صعوبة مواد أخرى، وقال محمد نجيب وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط إن عدد الطلاب الذين تقدموا لأداء الامتحان 8100 طالب بينما تغيب 400 طالب. وفى لجان البحر الأحمر وصف الطلاب بالسهل، لكنهم كانوا بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستفاضة فى الاجابة عن بعض الفقرات، ولم يختلف المشهد فى لجان القليوبية وكفر الشيخ.