أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، على أن التعليم حق من حقوق الإنسان تكفله الدولة، مشددا على أهمية أن يتم التعليم في بيئة قليلة القيود بما يتلاءم مع الاحتياجات التعليمية الفردية لكل فرد بصرف النظر عن قدراته وإعاقته.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها محافظ الشرقية في الاحتفال بيوم الأصم العربي رقم 38 الذي احتفلت به مديرية التربية والتعليم اليوم تحت رعاية المستشار حسن النجار محافظ الشرقية في إطار دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس العاديين .
وأضاف محافظ الشرقية، أن إعاقة التعليم إحدى أهم الإعاقات الخفية التي تعوق التلميذ وتعطله عن اللحاق بموكب التعليم، "ويمكن التغلب على هذه الإعاقات إذا وفرنا خدمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، والمتمثلة في دمج هؤلاء التلاميذ في مدارس العاديين، وتعليمهم بأساليب تربوية تتناسب مع خصائصهم وتراعي احتياجاتهم وقدراتهم العقلية والصحية والتي تعد المحك الأساسي في تكافؤ الفرص التعليمية في نظام التعليم المصري الذي كفله الدستور المصري.
وأشار إلى أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة تعليميا وتربويا ونفسيا وصحيا يجعل مصر من أوائل الدول التي تحترم الإنسان وتحفظ له كرامته بغض النظر عما يعانيه من إعاقة ليس له دخل فيها, "لذا تحرص محافظة الشرقية على تبني برنامج المج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة لكي تضيء شمعة أمل لهؤلاء التلاميذ .
وفي هذا السياق، قال السيد النجار وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية إن الدمج هو أهم الأساليب التربوية التي تخفف من الآثار السلبية والعقلية والتربوية والنفسية الناتجة عن الإعاقة .
وأضاف عاطف مباشر، مدير إدارة التربية الخاصة بالشرقية، أن مفهوم الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة نقطة تحول فارقة في تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لما للدمج في مدارس العاديين من أهمية كبيرة, فالبيئة الاندماجية تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعاقين .
من جانبه أشار دكتور سعيد عبد الحميد منسق لجنة الدمج بمديرية التعليم بالشرقية، إلى أن مفهوم الدمج يزود التلاميذ ببيئة طبيعية مع تقديم التربية الخاصة والخدمات المساندة وبذلك يتخلصون من عزلتهم عن المجتمع التي تتمثل في وجودهم بمدارس التربية الخاصة.