يدفع نزوح السوريين منذ اندلاع الحرب في بلدهم وتدفق اللاجئين على الدول المجاورة، أكثر فأكثر بعض المغامرين منهم إلى محاولة دخول الاتحاد الأوروبي عن طريق اليونان المحاذية لتركيا. لكن بعد تخطيهم صعوبات الليالي الباردة والمهربين ورجال الجمارك، يجدون أنفسهم، وقد وصلوا إلى اليونان، رهن ظروف معيشية قاسية في بلد لا يرحب بالمهاجرين غير الشرعيين أو اللاجئين، في ظل معاناته من أزمة اقتصادية ترتفع خلالها معدلات البطالة والفقر.
من جهته، قال علي المسعود (28 عامًا)، الذي وصل قبل سبعة أشهر مع زوجته التي كانت حاملا في شهرها السابع وأولادهم الثلاثة: "في كل مرة أقابل صاحب عمل يشكو أكثر مني"، وأضاف "أردنا الهرب من سوريا وبشار الأسد والآن نريد أن نهرب من اليونان".
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن عدد السوريين الذين يصلون إلى بحر إيجة بحرًا، انطلاقا من تركيا "في ارتفاع".
من جهتها، تدين منظمة "أطباء بلا حدود غير الحكومية "غياب التضامن والتحرك الإنساني" من جانب اليونان حيال اللاجئين السوريين، وقد بلغ عددهم 7500 العام الماضي كما تقول الشرطة، بينهم 40 بالمائة دخلوا بطريقة غير مشروعة.
وتفيد أرقام أوروبية أن 11 ألفًا و900 سوري في المجموع تم اعتراضهم على حدود الاتحاد الأوروبي في 2012، مقابل ثلاثة آلاف سنويًا في السنوات الثلاث التي سبقت.