أعلن رئيسا الوقفين السني والشيعي في العراق، اليوم الأربعاء، أنهما يقومان بتحرك سريع «لإطفاء الفتنة» بين المذهبين، بعد مقتل وإصابة العشرات في البلاد خلال يومين في هجمات حملت معظمها نزعة طائفية. ودعا رئيس الوقف السني عبد الغفور السامرائي، والشيعي صالح الحيدري، قادة العراق إلى الاجتماع يوم الجمعة في مسجد ببغداد بضيافة الوقفين بهدف البحث في الأزمات السياسية المتراكمة.
وقتل 118 شخصا وأصيب 245 بجروح، في أعمال عنف متفرقة بالعراق على مدى يومين معظمهم ضحايا عملية اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة وهجمات انتقامية مرتبطة بها.
ويعيش العراق الذي شهد بين عامي 2006 و2008 حربا طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الآلاف، على وقع أزمة سياسية مستمرة منذ الانسحاب الأميركي نهاية 2011، وقد فشل أطراف هذه الأزمة في عقد اجتماع وطني موسع حيث جرى تأجيله عدة مرات.