قال رئيسا ديوانى الوقف السنى والشيعى بالعراق ان العلاقة بين افراد المذهبين فى العراق عادت لسابق عهدها من التفاهم والوئام بعد تفويت الفرصة امام التدخلات الخارجية والمتطرفين من الطائفتين لاشعال فتنة داخلية تضر بالجميع . واكدا كل من سماحة الشيخ احمد عبد الغفور السامرائى وفضيلة الشيخ صالح الحيدرى فى برنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء انهما جاءا بعد دعوة وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق ليطمئنا الشعب المصرى وقياداته على العراق وشعبه والعلاقة السمحة بين طوائفه واوضحا انهما يعرفان حب الشعب المصرى للعراقيين والعلاقة الوطيدة بين الشعبين على مر التاريخ ويعلمان مدى القلق فى الشارع المصرى على مايحدث فى العراق الشقيق ونوها الى ان الشعبين لهما تاريخ عريق ولهما الكثير من الصفات المشتركة وقال الشيخ عبد الغفور السامرائى ان الوقفين اضافة الى الوقف المسيحى اتفقوا على وضع اسس متينة لخطاب دينى يقوم على ادب الحوار والتجميع وعدم التشتيت او التهجم اللفظى على اهل طائفة بعينها واحترام شعائر كل طائفة مع تبادل الزيارات الميدانية لكبار العلماء من الجانبين وشدد السامرائى على ان الاسلام يركز على المعاملة بين الافراد المسلمين بعضهم ببعض وبين المسلمين والطوائف غير المسلمة واكد ان الله عز وجل يغفر اخطاء الشخص وتقصيره فى الشعائر التعبدية الخاصة به سبحانه ولكنه لايغفر الاعتداء على الاخرين او سرقة اموالهم او حقوقهم او سفك دمائهم واكد الشيخ صالح الحيدرى ان المتطرفين موجودين بكل مجتمعات العالم وليس فى المجتمع العراقى فقط و ان الشعب العراقى عرف جيدا مايحاك ضد وحدته من مؤامرات واستطاع بارادته ان يحبطها واكد استمرار العلاقة بين الطائفتين فى شكل تجارة ومصاهرة وزيارات يومية بشكل جيد جدا وقال ان الصورة المحزنة الموجودة فى وسائل الاعلام العالمية لاتعبر بدقة عما يحدث فى العراق فى الوقت الحالى حيث عادت العلاقة الجيدة بين افراد الشعب الى سابق عهدها واكد ان المستقبل يحمل مزيدا من تحسين العلاقات وعودة الشارع العراقى الى سابق عهده .