سقط عدد من القتلى وعشرات الإصابات وانهارت عشرات المنازل والمباني في انفجار ضخم بمصنع للأسمدة بالقرب من مدينة واكو بولاية تكساس الأمريكية. ويعتقد بأن بعض الأشخاص لا يزالون محاصرين داخل المباني، بينما أشارت تقارير إلى فقدان عدد من رجال الإطفاء.
ويسرد سكان محليون كانوا موجودين في موقع الحادث رواياتهم عن الانفجار.
وليام سنايدر
يقول وليام "أنا عامل سباكة محلي، كنت موجودا للتو في المنطقة قبل ساعة (من الانفجار) لأصلح سخان مياه".
توقفت لأتناول العشاء في مطعم صغير بينما كنت متوجها للمنزل، وكانت الساعة السابعة وخمسين دقيقة.
كنا نتوقع هطول أمطار، وسمعت صوت رعد، أو ما اعتقدت أنه رعد، وبعد ذلك بفترة قصيرة كانت هناك مياه أصابت الزجاجي الأمامي (لسيارتي).
أعيش خمسة أميال شرق بلدة تورز، وهذه المياه كانت بسبب قيام رجال الإطفاء بإخماد النيران.
يمكنني أن أرى اللهب من منزلي، إنه أسوأ شيء تشهده بلدة ويست على الإطلاق، أدخنة سامة، إنه أمر مذهل.
هناك العديد من المروحيات تنتشل الناس، وكانت هناك العديد من المروحيات بأضواء شديدة تساعد رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ، إنها مثل ساحة حرب.
ايريك بيريز، شاهد عيان (اسوشيتد برس)
يقول ايريك، "كنت على بعد نحو 60 مترا من الانفجار".
كنا نلعب كرة سلة، ثم طلبوا منا الانتقال إلى المدرسة، كنا نجلس هناك نشاهد النيران، ووقع انفجار كبير بشكل واضح. ثم سقطنا على الأرض وفررنا من المكان بأقصى سرعة ممكنة.
لقد كانت قوة ضغط هائلة دفعتني للخلف على الفور، وكانت هناك شظايا من الانفجار تتطاير في كل مكان.
لا زلت أشعر بالاضطراب الشديد، لم أتوقف عن الارتعاش منذ وقوع هذا الأمر برمته، إنه ربما أسوأ شيء شاهدته في حياتي على الإطلاق.
ألحق الانفجار أضرارا كبيرة بالمباني المجاورة من بينها دار للرعاية.
وليام بيرتش، يسكن بالقرب من موقع الانفجار (اسوشيتد برس)
يقول وليام "كنا في المنزل، وشعرنا بهزة، كنا على بعد 6.4 كيلومترا، ولذلك حينما رأينا ذلك أو شعرنا بذلك، هرعنا إلى الخارج".
نظرت لأعلى وشاهدت سحابة من الدخان، وقلت للجميع يجب أن نتحرك"، ووصلنا في نهاية المطاف إلى دار المسنين".
وعندما وصلنا إلى بيت رعاية المسنين، كان المشهد فوضويا تماما.
وحينما دخلت إلى الدار كان هناك بعض المتقاعدين، وكان هناك آخرون محاصرون تماما في الغرف.
كانت هناك ألواح سقف جبس (غير أسمنتية خفيفة) سقطت عليهم، وكان يجب أن تزيلها، وكان هناك حطام في قاعات الدار.
سقطت الأسقف حتى في القاعات.. وكان هناك تسرب للمياه، ولذا كنت تقف وسط المياه.
وتدلت الأسلاك، وأخلينا جناح (من الدار) بمجرد أن تمكنت من إخراجهم".
اوليزيس كاستانيدا، شاهدة عيان (اسوشيتد برس)
"في بداية الأمر، رأينا فقط كمية قليلة من الدخان، لم نعر الأمر اهتماما كبيرا، لم تكن كمية الدخان كافية لإثارة القلق".
لكن بعد فترة، بدأ يتحول لون الدخان إلى الأسود، وبدأت تتصاعد كميات أخرى كبيرة، وبدأ رجال الشرطة يأتون ويطالبون الجميع بالخروج.
ولذا خرجنا إلى إحدى المدارس التي كانت قريبة تماما، وجلست في مؤخرة سرير الشاحنة وبدأت في التصوير.
والشيء التالي الذي أعرفه هو أن الجميع أيضا بدأ في الهروب، والتفت حولي وشاهدت الانفجار وقت حدوثه، ودفعني (الانفجار) لأسفل إلى سرير الشاحنة.
كانت الشظايا تتساقط في كل مكان، احترقنا جميعا، وخرجنا على الفور وفررنا هاربين.
كان المشهد مروعا للغاية.
كنت أساعد أشخاصا كبار على الخروج من منزل الرعاية الذي كانوا يقبعون فيه.
وكان هناك عدد قليل من الأطفال الصغار يواجهون خطرا، ولذا كنت أساعدهم أيضا.