دعا عثمان نيانتانج دياتا، أحد قادة متمردي "كازامانس"، كافة أفرع حركة القوات الديمقراطية لإقليم كازامانس الانفصالية والحكومة السنغالية لوقف إطلاق النار وذلك لثالث مرة. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأربعاء، أن دياتا يعد حليفا ل"سيزار أتوت باديات" زعيم جبهة الجنوب قرب الحدود مع غينيا بيساو.
ووجه دياتا رسالة إلى كافة مقاتلي الحركة الأشقاء في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب لإلقاء أسلحتهم ووقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى حلول جيدة من أجل مفاوضات عادلة وجادة، مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجان متابعة في عموم البلاد وتحت ولاية سكرتير عام الحركة الجديد.
يذكر أن رئيس وزراء السنغال "عبدول مباي" قد تعهد مؤخرا بالعفو عن المتمردين الذين يوافقون على إلقاء أسلحتهم في إقليم "كازامانس" المنطقة المتضررة منذ عام 1982 من قبل حركة تمرد انفصالية نجمت عن حركة القوى الديمقراطية لكازامانس.
وكانت السنغال قد اتهمت جارتها جامبيا بدعم متمردي حركة القوات الديمقراطية لكازامانس حيث إن المقاتلين كثيرا ما يلجؤون إلى جامبيا وغينيا بيساو المجاورة للسنغال من ناحية الجنوب وذلك بعد اجراء هجماتهم ضد الجيش السنغالي.
يشار إلى أن حل أزمة كازامانس التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص تعد من أولويات سال الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 مارس الماضي أمام منافسه واد الذي كان قد تعهد خلال انتخابات عام 2000 بحل صراع كازامانس في غضون مائة يوم.