وصل رئيس جمهورية السنغال الجديد "ماكي سال" إلى جامبيا في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا للبلاد خلفا للرئيس السابق "عبدالله واد". وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الاثنين أن الزيارة تستغرق 24 ساعة حيث استقبله نظيره الجامبي "يحيى جامع" لدى وصوله إلى مطار العاصمة "بانجول". واعلنت وزارة خارجية جامبيا أن هذه الزيارة ستسمح بتعزيز العلاقات "القوية" بين البلدين.. موضحة أن المباحثات الثنائية ستتطرق إلى قضية صراع منطقة "كازامانس" الواقعة في جنوب السنغال والمتاخمة لحدود جامبيا والتي تعد فريسة للصراع المسلح منذ 30 عاما. ومن جانبه، دعا "أليو كوكير" المحلل السياسي الجامبي الزعيمين إلى الدخول في مناقشات صادقة ومفتوحة ونزيهة حول الأزمة في كازامانس وأن مجرد "التزامات" للسلام لن يكون كافيا يجب عليهم التصرف بشكل ظاهر. يذكر أن جامع أكد في لقاء تليفزيوني أجراه الاسبوع الماضي أن مصير جامبيا والسنغال واحد وأنه لم يغير سياسة بلاده إزاء السنغال لأن الجامبيين والسنغاليين شعب واحد.. معربا عن رغبته في تعزيز سياسة التعايش السلمي وأن جامبيا تعد دولة استراتيجية للسنغال كما هو الحال بالنسبة للسنغال. وكانت السنغال اتهمت جارتها بدعم متمردي حركة القوات الديمقراطية لكازامانس حيث أن المقاتلين كثيرا ما يلجأون إلى جامبيا وغينيا بيساو المجاورتين للسنغال من ناحية الجنوب وذلك بعد اجراء هجماتهم ضد الجيش السنغالي. يشار إلى أن حل أزمة كازامانس التي راح ضحيتها آلاف الاشخاص تعد من اولويات سال الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 مارس الماضي امام منافسه واد الذي كان قد تعهد خلال انتخابات عام 2000 بحل صراع كازامانس في غضون مائة يوم.