نقل مئات العمال بشركة شبكات الغاز الطبيعي «ناتجاس»، اليوم الاثنين، اعتصامهم من أمام مقر إدارة شركتهم بشارع «الأتوستراد» بمدينة نصر، إلى مبنى وزارة البترول، بعد اعتصام دام ليوم واحد؛ للمطالبة بنقل تبعيتهم إلى «الشركة الأم»، بعد تسريح الشركة لعمال اليومية العاملين بنظام العقود السنوية. واقتحم عمال «ناتجاس» بوابة الوزارة؛ احتجاجًا على تلقيهم إنذارات بالفصل، وإخطار 3200 عاملا من المتعاقدين منهم بالفصل نهاية يونيو القادم، وطالبوا بإقالة سمير فرج، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغاز الطبيعي، بعد رفضه مقابلتهم أمس.
ورفع العمال لافتات تطالب ب«الرجوع إلى نتاجاس»، و«عايز أمان لعيالي.. مستقبلي فين»، و«بعد 5 سنين يقولولي امشي؟!، و«عقد الشركة غير قانوني»، ورددوا «واحد.. اتنين.. وزير البترول فين.. القوى العاملة فين»، و«يا توكلونا.. يا تموتونا».
وقال أحمد جمعة، أحد العمال، ل«بوابة الشروق»، اليوم، أن الشركة تعاقدت معهم للعمل ب«ناتجاس»، لكنهم فوجئوا بالتبعية لشركة «شبكات للغاز الطبيعي»، المملوكة لمجموعة شركات «الخرافي»، والتي قامت مؤخرا بتصفية الشركة وتسريح العمال، بقرار من رئيس مجلس الإدارة، بحجة عدم إعطاء الحكومة مشروعات جديدة للشركة، وإسناد مهامها لشركات حكومية.
وأضاف محمد سعد، عامل، أن العمال متعاقدون مع الشركة بعقود مفتوحة وغير محددة المدة، وهو ما يحرمهم من الحصول على فرصة عمل في شركة أخرى عقب تصفية الشركة لأعمالها؛ حيث تتطلب تلك الشركات ألا يتخطى سن العمال 25 عاما، بحسب قوله.
وطالب العاملون، رئيس مجلس الوزراء، بالإسراع في تشكيل لجنه وزارية تضم وزراء البترول، والقوى العاملة والهجرة، والصناعة، والعدل, والإسكان؛ للوصول إلى حل ينهى أزمتهم، وتثبيت العمال، ومنحهم حق التأمين الاجتماعي والصحي.