أطلقت قوات الأمن، مساء اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من العاملين بمرفق النقل الداخلي بمحافظة الغربية، والمعتصمين أمام مبني المحافظة، وذلك بعد محاولتهم اقتحام المبني. كان المئات من العاملين بالمرفق قد حاصروا مبني المحافظة، كما قطعوا طريق شارع البحر الرئيسي بطنطا وشارع النحاس، مما تسبب في إصابة المدينة بشلل تام في حركة المواصلات، وذلك عقب إعلانهم عن الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بتثبيتهم ومساواتهم بموظفي الحكومة وزملائهم في هيئة النقل العام بالقاهرة.
كما طالبوا بصرف حافز الإثابة 200% أسوة بباقى العاملين بالدولة وتحسين وتقنين أوضاعهم، حيث إن مرفق النقل الداخلي يتبع محافظة الغربية من الناحية الإشرافية، ويتم توفير أجور العاملين من خلال الصناديق الخاصة، وهذه الأجور بطبيعة الحال متدنية فضلاً عن سوء حالة الأتوبيسات المتهالكة والمعطلة.
وقام المحتجون خلال وقفتهم اليوم بترديد هتافات معبرة عن مطالبهم ومعادية للنظام والحكومة وتتهمهما بالفشل في حل مشاكلهم المزمنة، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية وتحمل مسئوليته تجاه الشعب .
ثم قام المحتجون بمحاولة اقتحام المبني، مما دفع الشرطة للتدخل وإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما ألقي القبض علي عدد من المشاركين في الاعتصام.
من ناحيته، قال المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، إن أزمة المرفق ميراث ثقيل يمتد لسنوات سابقة ويحقق المرفق خسائر يومية، وتتحمل الدولة مبالغ طائلة قيمة فارق المرتبات، مشيرا إلى أن الأزمة مفتعلة ومبرر لها، وطالب بوضع حل فوري لها لأن العمال لا يعرفون دورهم وقطعوا الطريق ومنعوا السيارات من العمل وكلفوا الدولة خسارة فادحة.
وأكد المحافظ، في تصريحات خاصة للشروق، أنه قرر عقد لجنة على مستوى عال، وجار بحث الموقف ولكن كل سيارة عليها أكثر من 17 عاملا، "ومهما كانت الحالة لا نستطيع أن نوفيهم حقهم إلا من خلال دراسة مستفيضة، وأبلغنا النيابة العامة بالموقف كاملا وجميع قيادات المرور تواجدوا منذ اندلاع الاعتصام".
واستنكر عبدالقادر أن يقوم العمال بقطع الطرق ووقف العمل، مؤكدا أن صاحب الحق عليه أن ينتج ويعطى ويخدم.