أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه بطلاب جامعة سوهاج بالقاعة الكبرى، اليوم الأحد، أن الرئيس موظف عام عند الشعب وبدونه لن يصمد أمام مخططات النظام القديم ولا أمام الهيمنة الأمريكية والصهيونية، ولن يصمد أمام الأزمات الاقتصادية أو خطة البنك الدولي الموجه بسياسات صهيو أمريكية، على حد قوله. وأشار إلى أن أعداء الوطن يريدون إدخال الشباب في وهم فشل الثورة، رغم التخلف وسوء الإدارة، لافتًا إلى أن ما نحن فيه اليوم مخاض ولادة وطن، ولابد أن ندفع ثمن تحقيق أهداف الثورة، والتى يتنافى معها اليأس فجميعنا يدفع ثمن تحقيق هذه الأهداف.
وطالب "أبو الفتوح" الرئيس محمد مرسي، أن يكون صريحًا مع المواطنين، مؤكدًا أنه لن يحميه إلا الشعب المصري بعد "الله"؛ حينما يقف معه ويدفعه لتحقيق أهداف الثورة.
كما أكد، أن الجامعة هي بؤرة التقدم العلمي في البلاد، لأن الشباب هم من يقوم على أكتافهم ازدهار البحث العلمي وعلى الطلاب أن يحبوا العلم بجدية إن كانوا طموحين لتقدم هذا البلد، مشيرًا إلى أنَّ المناخ اليوم أصبح ممهدًا لإعطاء الطالب حقه في تعليم جيد.
وطالب رئيس حزب مصر القوية، الطلاب بضرورة احترام التعليم بالجامعة وأكد أن هناك فارقًا بين الثائر والبلطجي وممارسة كل طرق التعبير السلمي دون الإضرار بمصالح الوطن، واصفًا من يلقي المولوتوف ويعطل مصالح المواطنين بأنهم نوعية رديئة من البشر، انتشرت وسط الزخم الثوري.
وشدد أبو الفتوح على ضرورة التصدي لاختزال الدين فى الشعارات والكلمات، إضافة إلى إقحامه في الصراعات، قائلا: "لابد أن يكون الدين في الأخلاق والتضحيات فليس علينا أن نقحم الدين في الصراعات، فلا يوجد هناك فى مصر من هو ضد الدين أو معه". وطالب أن يكون هناك حوارًا حول البرامج الاقتصادية والثقافية والسياسية، من خلال المظلة العامة ممثلة في الشريعة الإسلامية.
كما أكد أبو الفتوح، أن موقفه مع السلطة واضح في مسار الثورة، وهو إبداء النصيحة لإصلاح السلطة، مشيرًا إلى أن نقده للسلطة بهدف إصلاحها وليس إسقاطها، وأكد أنه حال استمرار سوء الأداء لابد من عمل انتخابات مبكرة.
وشدد أبو الفتوح، على أنه فخور بتاريخه في العمل الإسلامي، لافتًا إلى أن ترك الإخوان لا يعد تركًا لدين، منوهًا بأنها جماعة دعوية من حق أي فرد أن ينتمي لها أو يخرج منها، واعتبر أن هذه المسالة يضعها الكثير في غير سياقها.