قالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية: إن استمرار حالة الطوارئ في إسرائيل يعوق دعم الحريات المدنية، التي تعتبر من الركائز الأساسية لحرية أي مجتمع. وأشارت الصحيفة، في تعليق عبر موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، إلى مصادقة لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، على تمديد العمل بقانون الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر مقبلة، موضحة أن إسرائيل في حالة طوارئ دائمة منذ تأسيسها نقلًا عن الانتداب البريطاني.
واعتبرت "ديلي بيست"، أن أحد أسوأ مظاهر حالة الطوارئ في إسرائيل تمثل في فرض الأحكام العرفية على عرب إسرائيل، منذ تأسيسها وحتى عام 1966، ليبدأ بعد ذلك مباشرة احتلالها للضفة الغربية، والتي ساعدت قوانين الطوارئ أيضًا في بسط السيطرة على الفلسطينيين المقيمين بها منذ ذلك التاريخ.
وفي ظل حالة الطوارئ، وأضافت الصحيفة، أن في ظل حالة الطوارئ قد وقع عدد لا نهائي من حالات مصادرة أراض فلسطينية على يد إسرائيل، منذ إعلان دولتها عام 1948، لافتة إلى أن أحدًا لا يعلم على وجه الدقة كم يبلغ عدد حالات التمييز الرسمي التي عوملت بها الأقلية العربية في إسرائيل، لاسيما وأن العديد من الإسرائيليين يعتبرون تلك الأقلية العربية بمثابة جواسيس، فيما يعرف في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية باسم "الطابور الخامس".