أكد المهندس رشاد خليل، رئيس قطاعات التشغيل بمجمع الألومنيوم بنجع حمادى، أن هيئة البترول امتنعت عن توريد الكيروسين منذ 4 أيام بدون سابق إنذار رغم أن العقد سارى المفعول ويجدد تلقائيًّا منذ عام 2000، مما تسبب فى خسائر مالية بلغت نحو 2 مليون و500 ألف دولار بمصنع الدرفلة، لافتا إلى أن الشركة منذ شهر يوليو الماضى خفضت كميات الكيروسين بنسبة 40%، مما تسبب فى خسائر قيمتها نحو 8 ملايين و500 ألف دولار، بالإضافة إلى الخسائر المتوقعة من دفع الشروط الجزائية للعملاء المتعاقدين مع المصنع ولم يتم التوريد لهم. وقال "خليل" خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، إنَّ شركة البترول تطالب المصنع بالتحول للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار والكيروسين، وهو ما لا يمكن أن يتم بين يوم وليلة، لكن المصنع بدأ بالفعل فى تنفيذ خطة للعمل بالغاز الطبيعى، والتي تنتهى المرحلة الأولى منها شهر يونيه القادم بتكلفة 7 ملايين و600 ألف جنيه، أما الثانية فتنتهى سبتمبر 2013 بتكلفة 26 مليون جنيه والثالثة تنتهى سبتمبر 2104 بتكلفة 29 مليون جنيه، وخلال هذه الفترة لا يمكن الاستغناء عن السولار والكيروسين، ولكن يمكن تخفيضها بانتهاء كل مرحلة من خطة الغاز الطبيعى.
وأشار إلى أن مصنع "الدرفلة" المتوقف عن العمل لليوم الخامس على التوالى بسبب نقص الكيروسين والسولار تبلغ استثماراته نحو 2 مليار جنيه ويعمل به 600 عامل بطاقة ألف طن سنويًّا 70 % منها للتصدير، ويحقق ربح 150 مليون دولا ر سنويًّا.
وأكد المهندس "ياسر طاهر" رئيس نقابة العاملين بالألومنيوم، أن العمال يحصلون على حوافزهم ومكافآتهم وأرباحهم حسب الإنتاج، وهو ما يعنى توقفها فى مصنع الدرفلة، مشيرًا إلى أن العمال لن يقفوا مكتوفي الأيدى أمام العبث بأرزاقهم، ولذلك فقد تقرر إمهال الحكومة حتى يوم الأحد القادم لإنهاء المشكلة، وبعدها ستصبح كل الخيارات مطروحة، بما فيها قطع الطرق والسكك الحديدية.