أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأخيرة لإسرائيل والأراضى الفلسطينية، تمثل مرحلة جديدة فى التدخل الأمريكى فى الدبلوماسية الشرق أوسطية، على خلفية إعرابه أمس عن أمله فى استخدام التنمية الاقتصادية فى المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية كوسيلة لتعزيز فتح باب جديد لمفاوضات السلام بالشرق الأوسط. وقالت الصحيفة، فى مقال لها نشرته اليوم الثلاثاء،على موقعها الإلكترونى، إن مشاركة جون كيرى بشكل شخصى أسفرت على الأقل عن وضع عملية السلام مرة أخرى فى جدول أعمال المفاوضات للمرة الأولى منذ سنوات.
وبعد اجتماعه، مساء يوم الأحد الماضى، مع رئيس السلطة الفلسيطينة محمود عباس، اجتمع كيرى أمس مع سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز.
وقد شارك كيرى، فى مراسم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية "الهولوكوست" بمقر مركز"ياد فاشيم" لدراسة الهولوكوست فى القدس؛ حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكارى للضحايا وفى الليلة الماضية، حضر كيرى مأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نيتنياهو.
وأوضحت الصحيفة، أن الوزير الأمريكى لم يتحدث باستفاضة عن فكرته الجديدة مطالبا المسئولين الفلسطينيين بعدم الإفصاح عنها ولكنه من جهة أخرى أوجز للصحفيين عما يدور فى ذهنه.
وقال إن "الجماعات المتطرفة فى جميع أنحاء العالم استغلت غياب السلام لتجنيد أنصار لها" مضيفا "بدون إحياءعملية السلام، لن نجد نافذة لتسوية سلمية شاملة من شأنها أن تؤدى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
ولم يوضح كيرى، بعد كيفية تعزيز الاقتصاد الفلسطينى، ولكن تكمن الفكرة الرئيسية فى تحويل المنطقة إلى مركز جذب اقتصادى للاستثمارات على أمل إعطاء القيادات الفلسطينية حصة من إحياء عملية السلام ومنح إسرائيل شريك ذو مصداقية فى المفاوضات.