أثارت تصريحات رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أسامة الغزالى حرب، حول إبرام حزب الوفد صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين، بهدف تفكيك جبهة الإنقاذ الوطنى، غضب واستياء قيادات وأعضاء حزب الوفد، مؤكدين أن الحزب لا يعقد صفقات فى الخفاء وأنه سيتسمر فى الجبهة. وقال السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، حسام الخولى، ل«الشروق» إن «الحزب لا يعقد صفقات مع أحد فى الخفاء، فالوفد حزب مؤسسى، ويسعى دائما لتحقيق المصلحة العامة، وموقفه واضح من الإخوان والنظام الحالى».
وأضاف «لا يليق لحزب مثل حزب الجبهة، الذى لم يحصل على أى معقد فى البرلمان السابق، أن يتحدث عن حزب كبير بحجم الوفد الذى حصل على ما يقرب من 60 مقعدا فى البرلمان، ولكننا تعودنا على التعامل مع الجميع بصدر رحب».
وأكد الخولى أن الوفد لم ينسحب من جبهة الإنقاذ الوطنى موضحا «الجبهة تكونت ونشأت فى الوفد بيت الأمة، فى ظل عدم وجود رئيس الحزب السيد البدوى، الذى كان بالعريش آنذاك، وإذا كان يريد الانسحاب لما شارك فى اجتماعات الجبهة».
وحول تخفيض الوفد تمثيله بالجبهة، قال: «هذا أمر طبيعى، فهناك قيادات بارزة فى الجبهة لم تحضر الاجتماع الأخير، مثل الدكتور محمد البرداعى المنسق العام للجبهة، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، الذى أناب عنه القيادى بالتيار عزازى على عزازى، كما أن رئيسى حزب المؤتمر والمصرى الديمقراطى الدكتور أبوالغار وعمرو موسى لم يحضرا الاجتماع فهذا لا يعنى أنهم انسحبوا من الإنقاذ».
فيما قال عضو الهيئة العليا للحزب، حسين منصور، «لا توجد نية لحزب الوفد للانسحاب من الإنقاذ، وإذا كانت هناك خلافات داخل الجبهة فحلها يتم بطريقة مؤسسية، ولا يجب أن يخرج أى قيادى ليلقى تصريحات من شأنها أن تفتت الجبهة».
من جهتها، أكدت مصادر وفدية مطلعة أن «هناك اتجاها لسحب الثقة من رئيس الحزب السيد البدوى، فى حال استمراره بجبهة الإنقاذ، بسبب تصريحات متكررة لقيادات بالجبهة تسىء للحزب، كما أن معظم قيادات الوفد لديهم تحفظات على أداء الجبهة فى الفترة الأخيرة».
وأضاف المصدر «سيعقد المكتب التنفيذى والهيئة العليا اجتماعا الأسبوع المقبل، للتصويت على انسحاب الحزب من الجبهة، وإذا عارض رئيس الحزب هذا التوجه سندعو لسحب الثقة منه».
وأوضح أن عدم تمثيل الوفد فى لجان جبهة الإنقاذ بما يتناسب مع تاريخ الحزب دفع البدوى، رئيس الحزب لتخفيض تمثيل الحزب بالجبهة، وتفويض المهندس حسام الخولى، السكرتير العام المساعد للوفد، بالحضور بديلا عنه، منوها إلى أن ما أثار غضب وحفيظة البدوى هو الإعلان عن تداول رئاسة أمانة الجبهة كل ثلاثة أشهر ما بين كل من رئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعى ومؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى ورئيس حزب المؤتمر عمرو موسى، واستبعد التشكيل السيد البدوى مما أدى إلى تعرّضه لموجة انتقادات من الهيئة العليا للحزب هذا القرار.