ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الأردن تواجه تصاعدا فى حدة التوترات مع جارتها سوريا، فى ظل وجود مؤشرات على أنها تضطلع حاليا بدور أكثر فعالية فى دعم المقاتلين السوريين الذين يسعون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت الصحيفة البريطانية، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، إلى أن السلطات الأردنية شددت إجراءات مراقبة حدودها مع سوريا الخميس الماضى، عقب تحذير وسائل إعلام سورية رسمية من أن الأردن تلعب بالنار وتقف على حافة البركان بدعمها المعارضة.
ونقلت الصحيفة، عن تقارير وردت فى الأسابيع الأخيرة، تفيد بأنه تم نقل شحنات أسلحة من الأردن إلى معارضى الأسد الذين حققوا بعض المكاسب حول درعا، المدينة السورية القريبة من الحدود الأردنية، ويقول معارضون سوريون "إن الوضع العسكرى فى سوريا يعكس تزايد الإمدادات العسكرية والتدريب إلى المسلحين السورييين".
ورأت الصحيفة، أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للأردن بصفتها دولة عربية، خلال جولته فى الشرق الأوسط الشهر الماضى، ومباحثاته مع الملك عبدالله الثانى بشأن ملف الأزمة السورية، إنما يدل على أن الأخير يتعرض إلى ضغوط متصاعدة ليقدم المزيد من الدعم إلى المحاولات التى تقودها دول الخليج لإزاحة الأسد عن السلطة.
ونسبت الصحيفة، إلى دبلوماسيين قولهم "وقد ناقش الطرفان خطط إقامة منطقة عازلة فى جنوب سوريا وكذلك تسريع وتيرة تدريب المعارضة السورية من قبل الولاياتالمتحدة والأردن".
وأوضحت التقارير، أن القوات الخاصة البريطانية والفرنسية تشارك فى تدريب المقاتلين السوريين وتقديم المشورة لهم، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستى والاستخباراتى لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى انعكاس واضح إلى التوتر المتصاعد بشأن الموضوع بالنسبة إلى السلطات الأردنية، أكد متحدث حكومى أردنى على أن "الأردن ليس جزءا من النزاع فى سوريا"، مؤكدا ضرورة إيجاد "حل سلمى" للمشكلة.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قد نقلت عن مسئولين أمنيين أردنيين قولهم "إن خطة لتدريب نحو 3 آلاف من ضباط الجيش الحر قدمت إلى نهاية شهر أبريل الحالى بدلا من التاريخ الأصلى الذى كان مقررا فى نهاية يونيو المقبل؛ وذلك على ضوء الانتصارات التى حققها المقاتلون فى المناطق الحدودية".