قال محمد العدل، أحد أعضاء جبهة الدفاع عن الأزهر، إن الشيعة ظلوا في مصر عقودً ولم يؤثروا على المصريين عقائديًا، وأشار إلى أن جماعة الإخوان استغلت حادث التسمم الجماعي لطلاب المدينة الجامعية للإطاحة بشيخ الأزهر. وأضاف العدل، خلال لقائه الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "القاهرة 360" على فضائية "القاهرة والناس"، أن الإيرانيين يدخلون بالملايين الي مكةوالمدينة ولم يتشيع أحد، وإما أننا ضعاف جدا أو موضوع السنة والشيعة يتم استغلاله سياسيًا.
وأشار إلى أن السلفيين يضغطون علي الرئيس مرسي للحصول على مكاسب سياسية، والأمر لا يتعلق بالشيعة والسنة، مؤكدًا أنه لا يخاف من مجيء الإيرانيين إلى مصر، وأنه لايقبل سب الصحابة لكن منع التشيع لا يعني عدم دخول الإيرانيين إلى مصر، مضيفًا انه لم يقم أحد بالقبض علي أي من المتظاهرين الذي حاولوا اقتحام منزل القائم بأعمال السفير الإيراني في القاهرة، مشيرًا إلى أن اليهود يسبون الصحابة والسيدة عائشة ورغم ذلك يسمح لهم بدخول مصر.
وأوضح العدل، أن حادث التسمم قيل أنه تكرر اكثر من مرة، ورئيس الجامعة لم يتخذ أي موقف.
وأشار إلى أن القائد في ثورة 25 يناير هي الفكرة وليس الشخص، وتم إلقاء حصاد ثورة 25 يناير في حجر جماعة الإخوان المسلمين، وهم كانوا على علاقة بأمريكا، مؤكدًا أن شرعية الصندوق تسقط عقب موت الثوار؛ لذا فقد سقطت الشرعية الأخلاقية لجماعة الاخوان المسلمين وسقطت الشرعية الدستورية للرئيس عندما نزل الجيش في ثلاثة مدن بالقناة، موضحًا أن الجماعة خطفت البلد وتسعى الآن إلى خطف الأزهر، وأن الجماعة اخترقت القضاء والداخلية.
وأكد العدل، أن الأزهر هو رمانة الميزان، وهذا ما حدث في قانون الصكوك الذي تم احالته الي الازهر، ولو ان فصيلاً بعينه مسيطر لابد ان تكون هناك جهة تحمي البلد، مضيفًا أننا في دولة بلا مؤسسات، والاخوان خطفوا الدولة ولم يوجد عندنا دولة أو نظام.
وفي السياق ذاته، أوضح أن الرئيس السابق حسني مبارك كان حاكمًا فاسدًا، والآن جاء من لا يعرف في الحكم وهو أيضا فاسد، لافتًا إلى أنه لا يوجد مردود يدل علي كفاءة الاخوان، وللأسف لا يوجد في مصر كبير ياخذ حقوق المصريين او يقتص لحقوقهم، على حد قوله.
وقلل العدل، من اهمية تصريحات مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان، حول اقالة 3 آلاف قاضٍ واخونة الدولة، مشيرًا إلى أن منصب الامام الاكبر أهم من الرئيس، والضمانة هو الشيخ أحمد الطيب الذي لن يوافق على الاخونة، على حد تعبيره.