كشف تحقيق استقصائى، أجراه الاتحاد الدولى للصحافة الاستقصائية عن حسابات سرية لأكثر من 100 ألف شخصية ثرية لساسة ورجال أعمال فى العالم، مودعة فى كيانات مالية تعرف باسم «أوفشور» للتهرب من دفع الضرائب. وقال التحقيق، الذى تسابقت أكثر من 37 مؤسسة إعلامية فى 35 دولة لنشره، إن هذه الحسابات السرية مودعة فى شركات تسمى «أوفشور» يتم تأسيسها فى دول وجزر لا تفرض قوانين صارمة على متهربى الضرائب، وهى تعرف أيضا باسم «الملاذات الضريبية».
وتضمن التحقيق أسماء لأكثر من 100 ألف شخصية فى العالم على مدى 30 عاما، أبرزهم رئيس أذربيجان، إليهام علييف، وجان جاك اوجييه أمين صندوق الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وفقا لموقع شبكة «سى بى سى» الكندية.
وتحتوى الملفات المسربة، البالغ عددها 2.5 مليون ملف، معلومات عن أكثر من 120 ألف شركة «أوفشور» يعمل فيها أشخاص من 170 جنسية مختلفة.
كما يبلغ حجم هذه المعلومات حوالى 260 جيجا بايتس أى أكثر من وثائق ويكيليكس المسربة من الإدارة الأمريكية بحوالى 162 مرة.
ومن جانبه، قال مدير تحرير الاتحاد الدولى فى واشنطن للشبكة، مايكل هودسون: «لقد عثرنا على مجموعة هائلة من الشخصيات تضم المحتالين فى سوق المال فى حى وول ستريت الأمريكى، وعددا من المحتالين الذين هم على صلة بالجريمة المنظمة، وصفقات أسلحة وغسل أموال، فضلا عن المتهربين من الضرائب فى بلادهم».
وتحتوى المعلومات المتسربة على رسائل الكترونية بين الموظفين فى هذه الشركات وعملائهم، ومن بين هذه الشركات شركة «كمنويلث ترست» البريطانية التى تقع فى جزر الكاربيان.
ويرجع تاريخ تأسيس شركات الملاذات الضريبية إلى حوالى 100 عام، كما أنه لا يوجد مسمى دقيق لها، ما دفع صندوق النقد الدولى إلى أن يطلق عليها «مراكز الأوفشور المالية».
ويوجد فى العالم حوالى 80 «ملاذا ضريبيا»، خصوصا فى بنما وليختنشتاين وسويسرا بجانب عدة جزر أخرى.