صَرّح أحمد راسم النفيس، الخبير في الأمور الشيعية، أن دعمه لعودة العلاقات المصرية الإيرانية من باب أنها مصلحة لمصر بشكل عام وليس لطائفة عن غيرها، ومن أشكال المصلحة التي ستعم على مصر هي الاستقواء بإيران ضد إسرائيل، التي أجبرتنا على الدخول في معاهدة «كامب ديفيد» الفاسدة، والتي جعلت سيناء «مرتعاً» للفساد والسلاح والممنوعات والانفلات الأمني. وأضاف خلال مناظرته مع خالد سعيد، المتحدث باسم الدعوة السلفية، في برنامج «90 دقيقة»، الذى يُعرض على قناة «المحور» مساء الأربعاء، أن مصر كانت «شيعية» قبل إيران بأكثر من 500 عام، والشيعة المصريون تشيعوا عن طريق إرث هذا المذهب من أجدادهم وآبائهم.
وأشار إلى تجاهل السلفيين لبعض انتهاكات الدول الإسلامية، مثل ما حدث بين اليمن والسعودية، وعضوية تركيا في التحالف الأطلنطي.
ونفى النفيس، سعي الشيعة في مصر لتحقيق مصالح خاصة لهم، وظهر هذا بوضوح في عدم اهتمامهم بالتمثيل في لجنة صياغة الدستور، مؤكداً أيضاً أن التيارات الإسلامية تُلفق لهم الاتهامات بتلقي التمويل من إيران لنشر المذهب الشيعي في مصر، مؤكداً على تلقي تيارات أخرى للتمويل دون تسليط الضوء عليهم.
وأكّد أن الحزب الذي يسعى الشيعة لتأسيسه لا علاقة له بترسيخ مبادئ الثورة الإيرانية في مصر، وسيكون الحق للجنة الإشراف على الأحزاب في مراقبة الحزب ومحاسبته إذا خالف ذلك، مؤكداً أن الشيعة هم مصريون ولن يستطيع أحد سلب هويتهم.