أكد خالد سعيد، المتحدث بإسم الدعوة السلفية، أنه يعترض على التعاون المصري الإيراني، لا يتخوف منه، كما يرفض التدخل الإسرائيلى فى مصر، حتى إذا كان على مجال السياحة، لأنهم لايأتون بهدف السياحة ولكن يأتون إلى مصر بهدف تحقيق أجندات تخصهم، مُشيراً إلى عدم إحترام للسُنّة وللصحابة. وأضاف في تصريحات لبرنامج 90 دقيقة الذى يعرض بقناة المحور أنه يُقدم مصلحة مصر عن مصلحة أى تيار ومصلحة مصر تتطلب أن يستغنى عن علاقته مع ايران، والتدخل الشيعى المُلوث بدعم نظام بشار الأسد، ودول المنطقة التى أفسدها الحرس الثورى الإيرانى والنظام الصفوّى .
وأشار إلى رفض الأجندات الخارجية بشكل عام، وبالأخص الأجندات التى تحمل «عنصرية مذهبية»، ويهدد أمن مصر التى رفضت العُنف ورفضت الدماء طيلة أزمانها،وفشل الفاطميون خلال 300 سنة من التأثير على المذهب السُنّى المصرى، مُشيراً أن بعض الشعوب والدول لا تهتم بالحفاظ على هويتها، مثلما يحدث فى بعض الدول الخليجية، ولكن هذا ما يرفضه الشعب المصرى.
وأكّد أن الدعوة السلفية لم تخسر كثير من أعدادها، وهذا يظهر فى دعم الشارع المصرى لهم، وللمليونيات التى تُنظمها الدعوة السلفية ،ونفى الإعتداء على الشيعة أو هدم دور عبادتهم، لأن مصر هى التى إستضافت هؤلاء الأئمة، وحافظت على مقابرهم حتى بعد موتهم، مُشيراً أن الشيعة هم من يسبّون الصحابة والسُنّة الذين أمتدحهم الله عزّ وجلّ.
وطالب الرئيس محمد مُرسى، بتنفيذ وعوده التى قدمها للتيارات السلفية وقت الإنتخابات الرئاسية، بعدم السماح للتدخل الشيعى بالتوغل فى مصر ، وأضاف أن الشيعة المصريين يسعون لتأسيس حزب يرتدى الزى المدنى، ولكن هدفه الدعوة الشيعية فى مصر . فيما صَرّح أحمد راسم النفيس، الخبير فى الأمور الشيعية، أن دعمه لعودة العلاقات المصرية الإيرانية، هى مصلحة لمصر بشكل عام وليس لطائفة عن غيرها، ومن أشكال المصلحة التى ستعم على مصر، هى الإستقواء بإيران ضد إسرائيل، التى أجبرتنا على الدخول فى معاهدة «كامب ديفيد» الفاسدة، والتى جعلت سيناء «مرتعاً» للفساد والسلاح والممنوعات والإنفلات الأمنى.
وأضاف خلال مناظرته مع خالد سعيد، المتحدث بإسم الدعوة السلفية، أن مصر كانت «شيعية» قبل إيران بأكثر من 500 عام ، مشيراً إلى تجاهل السلفيين لبعض إنتهاكات الدول الإسلامية، مثل ما حدث بين اليمن والسعودية، وعضوية تركيا فى التحالف الأطلنطى.
ونفى سعي الشيعه فى مصر لتحقيق مصالح خاصة لهم، وظهر هذا بوضوح فى عدم إهتمامهم بالتمثيل فى لجنة صياغة الدستور، مؤكداً أيضاً أن التيارات الإسلامية تُلفق لهم الإتهامات بتلقى التمويل من إيران لنشر المذهب الشيعى فى مصر، مؤكداً على تلقى تيارات أخرى للتمويل دون تسليط الضوء عليهم.
وأكّد أن الحزب الذى يسعى الشيعة لتأسيسه، لا علاقة له بترسيخ مبادىء الثورة الإيرانية فى مصر، وسيكون الحق للجنة الإشراف على الأحزاب فى مراقبة الحزب ومحاسبته إذا خالف ذلك، مؤكداً أن الشيعة هم مصريين ولن يستطيع أحد سلب هويتهم.