قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط: "إن بعضنا توقف به الحال عند مشهد الكر والفر، بين الحاكم والمحكوم، أو بين السلطة والشعب، أو بين الحكومة والأهالي، البعض يعيشها بجد، وآخرون يمثلونها بشيء من الحرفية، والباقون أداؤهم مشوه أو مفضوح". وأضاف سلطان، على حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي ال«فيس بوك»: "كنا ونحن نعيش حالة الكر والفر مع النظام السابق، ننطلق من حيث إننا ممنوعون من ممارسة حقوقنا المشروعة، وتشكيل الأحزاب والجمعيات والنقابات، والتظاهر والإضراب والاعتصام،والانتخابات الحرة لكل المؤسسات، وتأبيد السلطة، والتوريث".
وأشار إلى أن الله أنعم بفضله على الشعب المصري من خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، وبدماء الشهداء وأنات المصابين، فانفتحت الشرايين المسدودة، وشرعنت القوى والأحزاب السياسية وجودها، وصار الممنوع بالأمس حقا ثابتا اليوم."
وأضاف، أنه تغيرت نظرة المواطن البسيط لنا من المتعاطف مع أمسنا، إلى المراقب والمحاسب ليومنا وغد، وأضحى لسان حاله يسألنا: ماذا ستفعلون بالأحزاب التي أسستموها والتي تخطت السبعين حزبًا؟ ماذا تفعلون بحق التظاهر والاعتصام والإضراب وقد تحقق؟ ماهي برامجكم وقد أصبحت كل الانتخابات والاستفتاءات حرة؟ هل سأستفيد أنا كمواطن من هذة النقلة التي حدثت لكم؟ في خبزي وتعليمي وصحتي وعملي وأولادي؟ أم أنني سأظل أتابع نفس حالة الكر والفر، الضرب والطوب والمولوتوف وإغلاق الميادين بالشهور وتبادل الاتهامات، وتغطية ذلك كله بنفس أشخاص واسلوب إعلام مبارك وصفوت الشريف وأنس الفقي؟
وأشار إلى: "كنت أتفهم ذلك بالأمس ولكني اليوم لا أراكم إلا أقساما ثلاثة: الأول وهو قليل جدا يفعل ذلك اعتقادا وفكرا ومذهبا، الثاني يصفي حساباته السياسية خصوصًا من أخفق منهم في الانتخابات الرئاسية، باستثناء وحيد فقط هو الدكتور محمد سليم العوا، أما القسم الثالث فهو الذي يهرب من استحقاقاته الحزبية أمام قواعده الشبابية التنظيمية، حيث لم يستطع أن يقدم لهم ما وعدهم به أو يقنعهم بأدائه أو حتى يتواصل معهم إنسانيًا، فتفكك حزبه وتقطعت أوصاله، وأصبح باب الهروب الوحيد هو تمثيل النضال السياسي بالعودة لأسلوب الكر والفر".
وتساءل: "إننى أتعجب من حال شخص ارتعد وارتعب وطار النوم من عينيه قبل الثورة، لمجرد أن لمحه مخبر أمن دولة واقفًا معي، وطلب مني قطع الاتصال به تمامًا لأن لديه أولادا يريد أن يربيهم!! ثم هاهو اليوم يعيش دور المناضل الفظيع المريع.. ويريد أن نصدقه!!
واختتم حديثه، قائلا: "إن أرض الله واسعة، والعمل الوطني واجب وفريضة وضرورة، وكل الشرايين مفتوحة، والمواطن البسيط ينتظر منا الكثير، و«المية تكدب الغطاس»."