قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط إن بعضنا توقف به الحال عند مشهد الكر والفر، بين الحاكم والمحكوم، أو بين السلطة والشعب، أو بين الحكومة والأهالى، البعض يعيشها بجد، وآخرون يمثلونها بشىء من الحرفية، والباقون أداؤهم مشوه أو مفضوح, ونحن نعيش حالة الكر والفر مع النظام السابق، ننطلق من حيث إننا ممنوعون من ممارسة حقوقنا المشروعة، تشكيل الأحزاب والجمعيات والنقابات، التظاهر والإضراب والاعتصام، الانتخابات الحرة لكل المؤسسات، تأبيد السلطة، التوريث. وأكد سلطان عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أنه بفضل الله ثم ثورة يناير، وبدماء الشهداء وأنات المصابين، انفتحت الشرايين المسدودة، وشُرعنت القوى والأحزاب السياسية وجودها، وصار الممنوع بالأمس حقا ثابتا اليوم، وتغيرت نظرة المواطن البسيط لنا من المتعاطف مع أمسنا، إلى المراقب والمحاسب ليومنا وغدا، وأضحى لسان حاله يسألنا: ماذا ستفعلون بالأحزاب التى أسستموها والتى تخطت السبعين حزبا؟ ماذا تفعلون بحق التظاهر والاعتصام والإضراب وقد تحقق؟ ما برامجكم وقد أصبحت كل الانتخابات والاستفتاءات حرة؟ هل سأستفيد أنا كمواطن من هذة النقلة التى حدثت لكم؟ فى خبزى وتعليمى وصحتى وعملى وأولادى؟ أم أننى سأظل أتابع نفس حالة الكر والفر، الضرب والطوب والمولوتوف وإغلاق الميادين بالشهور وتبادل الاتهامات وتغطية ذلك كله بنفس أشخاص وأسلوب إعلام مبارك وصفوت الشريف وأنس الفقى؟ وأوضح سلطان أنه كان يتفهم ذلك بالأمس، ولكنه اليوم لا يرى إلا أقسامًا ثلاثة: الأول وهو قليل جدا يفعل ذلك اعتقادا وفكرا ومذهبا، الثانى يصفى حساباته السياسية خصوصا من أخفق منهم فى الانتخابات الرئاسية، باستثناء وحيد فقط هو الدكتور محمد سليم العوا، أما القسم الثالث فهو الذى يهرب من استحقاقاته الحزبية أمام قواعده الشبابية التنظيمية، حيث لم يستطع أن يقدم لهم ما وعدهم به أو يقنعهم بأدائه أو حتى يتواصل معهم إنسانيا، فتفكك حزبه وتقطعت أوصاله، وأصبح باب الهروب الوحيد هو تمثيل النضال السياسى بالعودة لأسلوب الكر والفر. وأبدى سلطان تعجبه من حال شخص ارتعد وارتعب وطار النوم من عينيه قبل الثورة لمجرد أن لمحه مخبر أمن دولة واقفا معى، وطلب منه قطع الاتصال به تماما لأن لديه أولادا يريد أن يربيهم!! ثم هاهو اليوم يعيش دور المناضل الفظيع المريع, ويريد أن نصدقه مؤكداً أن أرض الله واسعة، والعمل الوطنى واجب وفريضة وضرورة، وكل الشرايين مفتوحة، والمواطن البسيط ينتظر منا الكثير، والمية تكدب الغطاس.