حذرت مجموعة من مستشاري البيت الأبيض في وثيقة سرية الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عدم إعطاء وكالات التجسس الأمريكية الاهتمام الكافي للصين والشرق الأوسط ونقاط أمنية ملتهبة أخرى، بسبب تركيزها على تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات الطائرات بدون طيار. وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن التقرير الذي أعده عدد بارز من الشخصيات البارزة مثل تشاك هاجل، وزير الدفاع الجديد والسيناتور السابق عن الحزب الديمقراطي، ديفيد بورين، قد توصل إلى أن الأدوار التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي أيه» ووكالة الأمن الوطني ووكالات استخبارية أخرى، قد تعرض للتشويه بسبب صراعات استمرت أكثر من عشر سنوات.
ووصفت الوثيقة السرية التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، ذلك بأنه أول تحول هام في الموارد الاستخبارية منذ التركيز بشكل كبير على برامج مكافحة الإرهاب، ومناطق الحروب عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه النتائج التي انتهت إليها مجموعة المستشارين، قد تشير إلى أنها ستكون نقطة تحول في الحرب ضد الإرهاب.
وقد تم توزيع الوثيقة على عدد من كبار مسئولي الأمن القومي في البيت الأبيض، الذين أعلنوا في تصريحات علنية، في الأسبوع الماضي، أنهم يشعرون بنفس القلق الذي تضمنته الوثيقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جون برينان، أحد مستشاري الرئيس أوباما السابقين في مجال مكافحة الإرهاب، والذي عين مديرًا لوكالة الاستخبارات الامريكية هذا الشهر، قد أبلغ الكونجرس في شهر فبراير الماضي، أنه يعتزم تقييم توزيع المهام في الوكالة، ووصف حجم تورط وكالات الاستخبارات الأمريكية في عمليات القتل بأنه انحراف عن دورها التقليدي.