اكد الاعلامى حمدى الكنيسى ان مشروع نقابة الاعلاميين الذى بدأ الاعداد له قبل 7 اشهر من اندلاع ثورة25 يناير، لا يزال محلك سر ولم يعد هناك امل انه قد يخرج من الادراج حاليا فى ظل التحرشات الواضحة من قبل رموز النظام الجديد برجال الاعلام وفى ظل وصف مرشد الاخوان للإعلاميين بأنهم سحرة فرعون فكيف يوافق النظام الحالى على عمل نقابة لهؤلاء السحرة فالوضع اصبح مقلقا والامور تزداد غموضا. وقال: كانت هناك بادرة امل اثناء انعقاد مجلس الشعب قبل حله حينما رحب محمد الصاوى رئيس لجنة الثقافة والاعلام بالمجلس ومعه الوكيل محسن عبدالراضى بمشروع النقابة الذى طرحناه عليهما، وقام بإعداده نخبة من الاكاديميين والاعلاميين بمختلف الاعمار وتحت اشراف قانونيين كنت اتولى رئاستها وبعد حل المجلس تم دفن الموضوع وبدأ الضباب يعود من جديد وشعرت ان هناك تفكيرا فى كيفية انشاء نقابة ترضى السلطة القائمة وهذه مصيبة كبرى اذا حدثت.
ولام الكنيسى حالة التشتت بين رجال الاعلام وقال: للاسف لسنا يدا واحدة فالاعلام الخاص يعزف منفردا ويظن العاملون به ان شهرتهم ونجوميتهم ستحميهم رغم ان شهرة محمود سعد وابراهيم عيسى وريم ماجد ووائل الابراشى وغيرهم من اصحاب الاسماء الكبيرة فى الاعلام حاليا لم تحل دون استدعائهم من قبل النيابة وجرتهم بالمحاكم.
واضاف: هناك من يظن ان انشاء جهاز تنظيم بث مرئى ومسموع سوف يغنى عن وجود نقابة وهذا غير صحيح بالمرة فلابد من وجود نقابة تمثل المجتمع المدنى بعيدا عن هيمنة الدولة لحماية المهنه والعاملين بها بل لابد ان يتضمن قانون انشاء هذا الجهاز بندا يحتم على وجود ممثل لنقابة الاعلاميين المزمع انشاؤها فى مجلس ادارة هذا الجهاز وان ميثاق الشرف الاعلامى الذى يتردد اسمه هذه الايام عن طريق المسئولين بالدولة لابد ان يخرج من النقابة وليس من اى جهة اخرى.
وقال: النقابة هى الحصانه الحقيقية للعاملين بالاذاعة والتليفزيون والدعم الكبير لهم فى كل مشاكلهم خاصة اذا كان هناك مجلس ادارة قوى وجمعية عمومية متكاتفه فالمهنة تمر بمرحلة خطيرة وسوف نحاسب جميعا على صمتنا وعدم تكاتفنا للتصدى للمحاولات التى تسعى للنيل من رجال الاعلام والتشكيك فى مصداقيتهم. وطرد كل الدخلاء على المهنة الذين يسيئون لها.