أكد الديوان الملكي الأردني، أن تصريحات الملك عبد الله، عاهل الأردن، لمجلة (ذي أتلانتك) الأميركية «أُخرجت من سياقها الصحيح، واحتوت العديد من المغالطات». وقال مصدر بالديوان الملكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية، اليوم الثلاثاء، إن المقال «احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى جلالته بشكل غير دقيق وغير أمين».
وأوضح المصدر أن «العلاقات الأردنية مع قادة بعض الدول الشقيقة والصديقة مميزة ويسودها الاحترام والثقة المتبادلة»، مؤكدا الحرص على تطويرها في جميع المجالات، من خلال التنسيق الدائم مع قادتها ورؤسائها، الذين يكن لهم كل الاحترام والتقدير.
وأشار المصدر، إلى أن «التنسيق والتشاور مستمر بين عاهل الأردن والقيادة المصرية حول مختلف القضايا العربية والإقليمية». واعتبر أن التوصيفات التي لجأ إليها الكاتب في مقاله «تم إسقاطها بطريقة منافية للحقيقة والواقع».
كانت المجلة الأمريكية، نشرت تصريحات نسبتها للعاهل الأردني، طالت عددا من قادة ورؤساء العرب، وقالت إنه يعتبر الرئيس محمد مرسى «ليس لديه أي عمق»؛ لأنه يرى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكرر الملك عبد الله، بحسب «ذى أتلانتك» السخرية من جماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أنها جماعة «ماسونية» ومجموعة «ذئاب في ثياب حملان». وشدد على أن منع الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة هو معركته الكبرى في المنطقة.
واتهم العاهل الأردني الدبلوماسيين الأمريكيين بالسذاجة في تعاملهم مع هذه الجماعة. وأشار إلى أن كلا من مرسى ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استبداديان ويسيئان استخدام الديمقراطية، إذ يعتبرونها مجرد حافلة وبمجرد أن يصلوا لهدفهم سيغادرونها. واستطرد أن كليهما يرغب في إدامة حكم الإخوان المسلمين، وأن مرسي يسعى لتحقيق هذه الغاية بين عشية وضحاها.
وسخر العاهل الأردني من أصحاب «الزبيبة»، واعتبرها «محض هراء مثل علامة السحر الأسود لإزعاج الناس».