أعلن كل من الشاعرين محمود قرنى وجرجس شكرى، اعتذارهما عن عدم المشاركة فى فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الثالث للشعر العربى دورة جماعة أبوللو والذى يقام فى الفترة من 18 إلى 21 مارس، وذلك لما لمسوه من «تجاهل وإقصاء لأسماء بارزة فى المشهد الشعرى سواء فى مصر أو العالم العربى، وذلك لصالح أسماء بعضها مجهول والبعض الآخر بعيد تماما عن المشهد الشعرى». وتساءل الشاعران فى بيانٍ نشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: "لصالح من يتم إقصاء الأسماء الحقيقية والفاعلة فى المشهد الشعرى؟ لافتين إلى غياب رموز الشعر العربى عن الملتقى من الأجيال المختلفة، فضلاً عن إقصاء الأسماء الفاعلة فى جيلى الثمانينيات والتسعينيات فى مصر".
ووصف الشاعران الملتقى الذى دعيا للمشاركة به ب«مهزلة قرر المخرج ومساعدوه أن يستبدلوا فيها أبطال العرض ببعض الأصدقاء».
كما نبه البيان إلى قيام القائمين على الملتقى بتغيير قواعد الجائزة التى تمنح فى نهايته، حيث كان التقليد فى هذا الملتقى أن يحصل شاعر مصرى على الجائزة فى دورة، وشاعر عربى فى الدورة التالية وهكذا، إلا أنه تم إلغاء هذا الشرط فى هذه الدورة، وهو السلوك الذى وضع عليه كلا الشاعرين علامة استفهام، وقالوا إنهما سيكتشفان الإجابة عنها فى نهاية الملتقى، وذلك ناهيك عن مضامين الندوات التى حين نقرأ عناوينها «نشعر أن هذا الملتقى ينعقد فى ثلاثينيات القرن الماضى».
ورغم تنويه الشاعرين إلى تضمن برنامج الملتقى «أسماء نحترمها ونقدرها»، إلا أنهم وصفوهم «بالأقلية»، مختتمين بيانهما بالاعتذار عن عدم المشاركة، والاعتذار كذلك للشعراء المصريين والعرب الذين تم استبعادهم لصالح «أهواء ونزوات مخرج المهزلة ومساعدوه».
وفى السياق نفسه كان الشاعر شعبان يوسف عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، علق فى وقتٍ مبكرٍ على برنامج الملتقى، واصفاً إياه بالعوار، موضحا أنه يستبعد العديد من الشاعرات المصريات والعربيات «المجيدات» والأمر نفسه بالنسبة للأبحاث النقدية، مكتفياً بتمثيل نسائى ضعيف، منوها إلى أن البحث الوحيد المدرج فى الملتقى عن شعر المرأة يكتبه رجل، وأشار يوسف فى سجالٍ له على صفحته ب«فيس بوك» إلى أن الملتقى «الذى ظلت لجنته تجتمع على مدى شهور حتى تطلع علينا بهذا البرنامج» لا يعبر إلا عن «دماغ ضيقة جدا فى استيعاب المشهد الشعرى والنقدى المعاصر».