تعتزم الهيئة العامة للثروة المعدنية طرح نحو مليون طن من خام الفوسفات للبيع فى مزايدة دولية نهاية الشهر الحالى، من المتوقع أن توجه حصيلتها إلى الخزانة العامة للدولة، تبعا لمصدر مسئول بالهيئة، طلب عدم نشر اسمه، مشيرا إلى أن الهيئة كانت تعتزم طرح المزايدة خلال الفترة الماضية، إلا أن «تصاعد الاضطرابات السياسية محليا وتراجع الأسعار العالمية للفوسفات أجلها». كانت الهيئة قد اعلنت عن نيتها إجراء مزايدة مع استقرار الأوضاع لبيع الجزء المتبقى من خام الفوسفات المسترد من شركة البحر الاحمر للتعدين، التى ألغت الهيئة، فى مارس من العام الماضى تعاقداتها معها، البالغة 15 عقدا، لوجود مخالفات قانونية بها، وهو القرار الذى اعتمده عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، كما تحفظت الهيئة على معدات والآلات التابعة لشركة البحر الأحمر.
وتعد شركة البحر الاحمر للتعدين أكبر منتج للفوسفات فى مصر وتمتلك أكبر مناجم للفوسفات الصخرى فى الصحراء الشرقية، وقد وصلت القيمة الإجمالية لخام الفوسفات الذى استردته الهيئة من الشركة 2 مليار جنيه.
وبحسب المصدر، فإن الهيئة كانت قد باعت خلال اكتوبر الماضى نحو مليون طن من الفوسفات بقيمة 272 مليون جنيه ما يعادل 40.3 مليون دولار لشركة «كيان» المصرية، «حيث تم توريد حصيلة البيع لوزارة المالية، لتدخل ضمن إيرادات الدولة.
وكان سعر طن الفوسفات قد تراجع فى السوق العالمية خلال الفترة الماضية ليصل إلى 90 دولارا، مقابل 120 دولارا للطن فى السابق.
«الهيئة طرحت بداية الشهر الحالى مزايدة على الشركات المصرية والأجنبية، للبحث والتنقيب عن الفوسفات والكاولين وأكاسيد الحديد والملح بنظام المشاركة، والكاولين رمال بيضاء»، أضاف المصدر، مشيرا إلى أن الهيئة تعكف حاليا على دارسة العروض المقدمة من الشركات للإعلان عن النتائج النهائية نهاية الشهر الحالى. وقد تقدمت 28 شركة لسحب كراسات مزايدة البحث والتنقيب عن الفوسفات وأكاسيد الحديد وللتنقيب عن الكاولين.