عرضت إثيوبيا على الحكومة اليمنية، تزويد صنعاء باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية، عبر خطوط نقل الطاقة الممتدة، من إثيوبيا إلى جيبوتي والقريبة من السواحل اليمنية وباب المندب. وقال حسن عبد الله علي سفير إثيوبيا بصنعاء، في كلمته خلال الندوة التعريفية للفرص الاستثمارية في إثيوبيا، التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية اليوم السبت، بصنعاء، إن الحكومة الإثيوبية خاطبت اليمن بهذا الخصوص وتنتظر ردا، موضحا أن الاستثمار في قطاع الطاقة متاح بسندات، وأسهم تظمنها الحكومة الإثيوبية.
وأضاف علي أن حكومة بلاده شرعت أخيرًا بتزويد كلا من السودان وكينيا وجيبوتي بالطاقة الكهربائية، من سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، وبكلفة 8.4 مليار دولار، لافتا النظر إلى أن العلاقات اليمنية الإثيوبية جيدة جدا وتاريخية، وأن إثيوبيا تقف إلى جانب اليمن في تخطي الأزمة السياسية، وتدعم جهود اليمنيين لإقامة الحوار الوطني.
وعرض السفير بالندوة، العديد من الفرص الاستثمارية في إثيوبيا، في مجال الزراعة والطاقة والصناعات النسيجية والسكر والجلود وأعمال المقاولات وتقنية المعلومات والتعدين والسياحة وغيرها، مؤكدا تقديم حوافز تشجيعية للشركاء المستثمرين.
من جانبه، أكد حسن الكبوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، أن إثيوبيا حققت نهضة وطنية حقيقية في السنوات الأخيرة بسبب إنفاذ قانون استثماري فيه الكثير من البنود المشجعة للمستثمرين تقوم على مبادئ التسهيل والتبسيط ، معبرا عن أمله في أن تقوم الحكومة بإخراج قانون استثماري جديد ينقل العمل الاقتصادي والنهضوي من خلال آفاق النمو والتطور والرخاء لهذا الشعب المتعطش للحياة الكريمة.
فيما شدد محمد محمد صلاح نائب رئيس الغرفة، أن اليمن حريصة على مد وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية إلى آفاق أوسع من الشراكة الاستثمارية والاستراتيجية.