دعت مائة منظمة أهلية فلسطينية اليوم الخميس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة زيارته المقررة إلى المنطقة الأربعاء المقبل إلى إحداث تغيير جدي في سياسة واشنطن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والعادلة . وأكد ممثلوا تلك المنظمات- في مؤتمر صحفي مشترك بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس اليوم الخميس- أن زيارة الرئيس أوباما تأتي في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية بالإمعان في نشاطاتها الاستيطانية في الضفة وحصار قطاع غزة وبناء جدار الفصل والسيطرة على منابع المياه .
وقال رئيس هيئة شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان في مؤتمر بغزة إن هذه الزيارة تأتي بعد عدوانين على قطاع غزة إذ استشهد وأصيب الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني إضافة إلى تدمير البنية والقاعدة المؤسساتية للشعب الفلسطيني في ظل الحصار.
وتابع: "زيارة أوباما تأتي في ظل استمرارية معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة الأسرى في سجون الاحتلال مطالبا الرئيس اأوباما بالتحرك الجاد من الإفراج عن كافة الأسرى".
وأشارت المنظمات الأهلية المائة الموقعة على رسالة إلى الرئيس الأمريكي إلى أن إسرائيل استغلت مفاوضات أوسلو كغطاء لفرض واقع جديد على الأرض عبر الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ويمنع من إمكانية إقامة الدولة المستقلة.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى المزيد من المبادرات لاستئناف المفاوضات إنما بحاجة إلى إرادة دولية تستطيع أن تضمن له الحق بالحرية عبر تأمين حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة.
وأكدت أن زيارة الرئيس أوباما تأتي في ظل تنكره لما ورد في خطابه في القاهرة، إذ تراجع أمام ضغط إسرائيل.
وأشارت إلى قيام الإدارة الأمريكية بالتصويت ضد قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان، كما صوتت ضد قرار الاعتراف بدولة فلسطين كعضو غير مراقب في الأممالمتحدة".