لازالت شعبية رئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج تحتل المقدمة في كل استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها على مدى الشهور الأخيرة بالنرويج، في الوقت الذي تتآكل فيه شعبية رئيس حزب العمل ورئيس الحكومة الائتلافية الحالي ينس ستولتنبرج. وأكدت نتائج استطلاع للرأي لمؤسسة نورستات للإحصائيات في النرويج ونشرت نتائجه اليوم الخميس أن نسبة 43% من النرويجيين الذين تم استطلاع رأيهم يساندون للشهر الثاني على التوالي وصول سولبرج لرئاسة الحكومة المقبلة والتي ستأتي في أعقاب الانتخابات التشريعية التي سيتم تنظيمها في شهر سبتمبر المقبل، في حين أن ستولتنبرج حصل فقط على تأييد 40.3%؛ مما يعكس تراجع شعبيته تراجعا ملموسا مقارنة بنتائج شهر فبراير الماضي حيث حصل على نسبة 42.1%.
وأوضحت النتائج أن رئيسة الحزب التقدمي (اليميني) شيف ينسن تأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 7.2%، مشيرة إلى أن نسبة 9.5% الباقية لم تحسم أمرها أو لم تعرف الشخص الذي يفضله بين رؤساء الأحزاب السياسية ليكون رئيسا للحكومة المقبلة.
ومن جانب آخر.. كشف استطلاع نورستات عن التقدم الساحق لحزبي المحافظين والتقدمي المعارضين الذين تمكنهما شعبيتهما خلال شهر مارس الحالي بتشكيل حكومة دون الاستعانة بباقي الأحزاب الصغيرة بعد أن حصلا سويا على نسبة 52.4%؛ حيث حقق الأول نسبة32 % والثاني نسبة 20.4%، مما يعني أنهما سيشكلان الأغلبية المطلقة داخل البرلمان المقبل ب102 مقعد من إجمالي 169 مقعدا حيث سيحصل الأول على 62 مقعدا والثاني على 40.
وتعتبر تلك النتائج الأولى من نوعها في استطلاع للرأي في النرويج أن يحصل المحافظين واليمينيين على هذه النسبة العالية من المساندين مقابل التراجع الملموس في شعبية أحزاب اليسار والوسط والخضر.
وأشارت هذه النتائج إلى أن حزب المحافظين تقدم بنسبة 1.8% في شهر مارس الحالي مقارنة بنتائج شهر فبراير الماضي والحزب التقدمي بنسبة 2.8% في مقابل تراجع كبير في شعبية حزب العمل الحاكم بنسبة 3.1% ليهبط إلى نسبة 27.1%.
وأضافت أن الوضع نفسه ينطبق على الحزبين المشاركين في الإئتلاف الحاكم وهما حزب الوسط والحزب الاشتراكي اليساري الذين فقدا على التوالي نسبتي 1.6، و1.7%، ليصبح الأول عند نسبة 3.9%، والثاني عند 3.5%؛ مما يعني أنهما يخرجان من البرلمان بعد أن فقدا مقاعدهما داخله (11 مقعدا).
وفيما يتعلق بالأحزاب السياسية الأخرى، فقد تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي بنسبة 1.4%، ليحقق نسبة 5.8% في مقابل تراجع الحزب اليساري بنسبة 0.3%والشيوعيون بنسبة 0.6% والخضر بنسبة 0.2%.
يجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة نورستات شمل 696 شخصا في مختلف أنحاء النرويج تم الاتصال بهم خلال الفترة من 5 إلى 11 مارس الحالي .