كشف قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوى العميد فرزاد إسماعيلى، تفاصيل عملية رصد وإنذار طائرة استطلاع أميركية من طراز "يو 2" من قبل الدفاع الجوى الإيرانى يوم 10 فبراير ذكرى انتصار الثورة الإسلامية فى إيران. وأوضح العميد إسماعيلى أن مقر "خاتم الانبياء" يتولى أربع مهمات وهى: رصد واستطلاع وتعقب وتدمير الطائرات المعادية، وقال إن هنالك 3600 نقطة للدفاع الجوى فى أنحاء البلاد تعمل ضمن منظومة شاملة. وتابع قائلا: "إن إحدى مفاخرنا فى العام الجارى (والعام الإيرانى ينتهى فى 20 مارس) هو رصد واعتراض الطائرة الأميركية "يو 2" التى تعتبر من أكثر طائرات الاستطلاع تطورًا فى العالم وتحتوى رادارات جانبية ومباشرة واستراق السمع الإلكترونى وبإمكانها رصد الأهداف فى عمق البلد المستهدف. وأوضح أنه كانت هنالك تجربة مماثلة من قبل، وأضاف أنه فى مناورات الولاية "89" للقوة البحرية للجيش الإيرانى والتى جرت فى منطقة جاسك جنوب شرق البلاد، تم توجيه إنذار لطائرتين من هذا الطراز قبل الاقتراب من أجواء البلاد مما اضطرهما للابتعاد عن المنطقة. وأضاف أنه عند ظهيرة يوم 10 فبراير العام الجارى وجّه دفاعنا الجوى فى منطقة بحر عمان بالقرب من الحدود الإيرانية إنذارا لطائرة استطلاع أميركية من طراز "يو 2" ذات القدرة على التخفى من الرادارات. وقال العميد ‘سماعيلى إنه فى تلك الأثناء تلقت الطائرة الإنذار واستجابت له حيث ابتعدت عن أجوائنا على الفور. أضاف أن هذه الطائرة كانت تحلق من جنوب نقطة جيوانى نحو شرق بحر عمان حيث رصدتها منظوماتنا الرادارية واستراق السمع الإلكترونية لحظة بلحظة إلى أن وصلت إلى منتصف بحر عمان وجنوب شرق مضيق هرمز، وعلى بعد ميل واحد من أجوائنا، بهدف التسلل إلى الداخل، إلا أن رادار الخليج الفارسى "بندر عباس" وجه الإنذار لها حيث أعلنت أنها من طائرات التحالف، وأنها تبتعد عن أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال العميد إسماعيلى إنه من المحتمل أن هذه الطائرة كانت تنوى التقاط صور وجمع معلومات عن المنطقة الجنوبية للبلاد. وأوضح أن هذه الطائرة متطورة جدا ولها القدرة على مواصلة التحليق مدة طويلة ومهمتها جمع المعلومات والأخبار عن الدولة المستهدفة، وأضاف، أن هذه الطائرة تكون على اتصال مع المركز لمسافة 30 إلى 40 كيلومترا، ومن ثم يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات قدرة على التحليق على ارتفاع شاهق يتراوح ما بين 40 ألفا إلى 70 ألف قدم.