أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، أن الحكومة الأمريكية على اتصال مستمر مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة، لتقديم المساعدات اللازمة للاقتصاد المصري للتعافي سريعًا، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعلم أن المساعدات مرتبطة بتنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأن يتم ذلك علي وجه السرعة، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال . وأشارت السفيرة الأمريكية خلال تفقدها لمركز التميز بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بحضور أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة الإسكندرية، إلى ضرورة التغلب على المشاكل المتعلقة بهيكلة الاقتصاد المصري، معربة عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد المصري المرهون بالاتفاق مع صندوق النقد.
وقالت "باترسون": "إن المستثمرين الأمريكيين يدركون أهمية السوق المصرية وكبر حجمها، وإمكاناته الكبيرة المحفزة للاستثمار علي المدى البعيد"، مؤكدة أنها تسعى لتحقيق أكبر قدر من التقدم في التجارة البينية بين مصر وأمريكا.
وأعلنت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، أنه يتم حاليًا دراسة إنشاء صندوق للتعاون التجاري بين مصر وأمريكا، كما يتم التباحث حول حزمة من المبادرات والمساعدات الامريكية، لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وتنمية دور القطاع الخاص، الذي يُعد من دعائم الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
وقالت "باترسون"، إنها: "ستقوم غدًا "الأربعاء" بزيارة لعدد من المناطق والمشروعات الصناعية بغرب الإسكندرية، وذلك في إطار الدعم الأمريكي للمناطق الصناعية والاستثمارية لتوفير فرص عمل للشباب".
وأشادت السفيرة بتجربة مركز التميز بغرفة الاسكندرية، والذي يتم تمويل الجانب الفني منه من خلال هيئة المعونة الامريكية، وقالت إنه: "حقق نجاح كبير في توفير الخدمات المتنوعة لمنتسبي الغرفة".
وأشارت السفيرة إلى أنه سيتم تعميم التجربة في إطار الدعم الأمريكية في مختلف محافظات مصر، وذلك للعمل على ضم الاقتصاد غير الرسمي إلي الاقتصاد الرسمي، من خلال ما يقدم من تسهيلات وتيسيرات للانضمام، خاصة وأنهم من دافعي الضرائب ومن حقهم الاستفادة من تلك الخدمات.