قال مصدر قضائي إن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق رجل الأعمال هشام طلعت صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى ومحسن السكرى الضابط المفصول بجهاز مباحث أمن الدولة، لاتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، يحتاج إلى موافقة 24 مسئولا ، بينما قال رجال قانون إن محكمة النقض ستلغى حكم الإعدام حتى ولو كان مطابقا للقانون من باب إعطاء فرصة أخرى للمتهمين. وأوضح المصدر القضائى أن تنفيذ حكم الإعدام يستلزم عرضه على قضاة محكمة النقض وعددهم 9 قضاة، ثم إعادة القضية لعرضها على محكمة الجنايات من جديد وعدد قضاتها 3 مستشارين، ثم تعود محكمة النقض لنظر القضية مرة أخرى بتشكيل من 9 قضاة، ثم يعرض الحكم على وزير العدل، ثم يتم عرضه على رئيس الجمهورية للموافقة على تنفيذه أو الاعتراض عليه، ثم يعرض الأمر كله فى النهاية على النائب العام ليقول كلمته الفصل، حيث يملك وقف تنفيذ العقوبة إذا ظهرت أسباب جديدة لوقف الحكم. وواصل المصدر أن معنى ذلك أن تنفيذ حكم الإعدام يتطلب موافقة 24 مسئولا، وأن اعتراض أحدهم كافٍ للحيلولة دون وصول رقبة هشام طلعت لحبل المشنقة. بينما قال الدكتور محمد فوزى أستاذ القانون إن محكمة النقض ستلغى حكم الإعدام حتى لو كان صحيحا، وأضاف فوزى أن العمل جرى داخل محكمة النقض على إلغاء أحكام الإعدام من باب إعطاء المتهم المزيد من الفرص وباستثناء حالات نادرة، فإن المحكمة وافقت على حكم الإعدام دون إلغائه. وفسر فوزى مسلك محكمة النقض بأن مرده خطورة حكم الإعدام، حيث إنه لو تم تنفيذه واتضح فيما بعد أن المتهم برئ، فلا يمكن إعادته للحياة مرة أخرى، حيث ستكون روحه أزهقت، فضلا عن أن قضاة المحكمة يخشون من تحمل مسئولية حكم إعدام أمام الله بطريق الخطأ، فيقررون إعادة المحاكمة من جديد، حتى يطمئن قضاة المحكمة تماما بان المحكوم عليه بالإعدام استنفد كل أبواب التقاضى. وأوضح أن محكمة النقض تنظر فى حكم الإعدام الصادر فقط، فإذا وجدت أنه لابد من مطالعة القضية، فإنها تقوم بضم ملفها من محكمة الاستئناف، فإذا ألغت الحكم يتم تقديم المتهمين من جديد لمحكمة جنايات جديدة تنظر القضية من جديد دون التقيد بحكم محكمة جنايات. بينما قال ممدوح الوسيمى المحامى بالنقض إن محكمة النقض ألغت أحكام إعدام كثيرة عندما نظرت القضية لأول مرة، وأصدرت بنفسها أحكام الإعدام. وواصل أنه توجد حالات كثيرة ألغت فيها محكمة النقض حكم الإعدام الصادر من محكمة الجنايات مرتين، ثم تصدت للقضية بنفسها، وسمعت الشهود، وحكمت بالإعدام.