كشف تقرير إعلامى فرنسي، عن أن النزاع الدائر في مالي أدى إلى تعطيل إحدى أهم طرق تهريب "الكوكايين" من دول الساحل الافريقي إلى أوروبا، إلا أن المهربين باتوا يتكيفون مع هذه الظروف المستجدة معدلين مسار حمولاتهم. وأشار التقرير الذى أذاعته قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية اليوم، الأحد،إلي تحول الغرب الإفريقي في السنوات العشر الأخيرة إلى ممر رئيسي للكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية والمتجه إلى أوروبا، في ظل الفقر وضعف بنى الدولة في مالي ودول المنطقة.
وأضاف أن بواخر تهريب المخدرات تقوم بإنزال حمولاتها في مرافئ غينيا، وتنقل كميات أخرى من الكوكايين على متن الرحلات المباشرة التي تصل فنزويلا بمالي أو موريتانيا.
ونقل التقرير عن آلان رودييه مدير الأبحاث في المركز الفرنسي للأبحاث والمعلومات قوله : " إن 10 بالمائة من الكوكايين الذي يدخل اوروبا يمر عبر إفريقيا"
ويضيف رودييه -الذي سبق أن كان ضابطا في الاستخبارات- أن الانتفاضة الشعبية التي جرت في كل من تونس وليبيا، ومن ثم النزاع في مالي، عطلت طرق مرور الكوكايين، الا أن المهربين "يبدون قدرة على استباق الامور ومتابعة اعمالهم من خلال طرق أخرى."