استبعدت المفوضية الأوروبية، وهى الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى، اتخاذ أي إجراءات نوعية للتعامل مع اللاجئين السوريين القادمين إلى دول التكتل الموحد. فلقد أعلنت سيسيليا مالمستروم، المتحدثة باسم المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية، في تصريحات صحفية لها اليوم الجمعة، أن عدد الأشخاص من حاملي الجنسية السورية الذين وصلوا إلى كافة دول الاتحاد الأوروبى وصل إلى ما يقارب 30 ألف شخص، حصل 93 % منهم على وضعية لاجئ.
واستبعدت إمكانية تفعيل آلية لتوفير الحماية المؤقتة لصالح السوريين في الوقت الحاضر، وقالت: "يعتبر هذا الإجراء نوعيا جدا ومشروطا بحدوث تدفق للاجئين على الدول الأوروبية، وهذا لم يحصل حتى الآن في الحالة السورية".
وأشارت إلى استعداد المفوضية طرح المزيد من الإجراءات على الطاولة لحماية المدنيين السوريين وفقا لما يطرأ من تطورات على الوضع في هذا البلد.
وحول إعادة توطين السوريين المتواجدين في دول الجوار، وصفت المتحدثة الأمر ب"شديد الدقة والحساسية"، وقالت: "نعلم أن غالبية السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار يرغبون بالعودة سريعا إلى بلادهم، وإعادة التوطين ينطبق فقط على من لا يستطيع العودة وينوي الاستقرار بشكل نهائي في دولة أوروبية، ولكنها اعتبرت فى الوقت نفسه أنه من غير المناسب في الوقت الراهن طرح فكرة إعادة التوطين.
واستطردت قائلة: "إن المفوضية بصدد إعداد برامج تعاون مع الدول المجاورة لسورية من أجل مساعدتها على النهوض بعبء اللاجئين والتعاطي مع احتياجاتهم".