دخلت جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى فى سجال حاد، على خلفية تأكيدات حزب النور امتلاكه ملفا ضخما عن «أخونة الدولة»، وهو ما قابله المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين بهجوم يرفض فيه ما وصفه ب«فرية وأكذوبة كبيرة». ومن جانبه قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور ل«الشروق»، إن الحزب يمتلك ملفا موثقا بأسماء أعضاء من الإخوان المسلمين تقلدوا مناصب حكومية فى 13 محافظة، من دون معيار واضح، وبلا وجه حق. وأضاف بكار أن قيادات بحزب النور قد سلمت الملف بكامله إلى الرئيس محمد مرسى، بصفته رأس السلطة التنفيذية.
وتابع بكار أن الرئيس مرسى أعطى الملف للدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، للتأكد من صحة المعلومات الواردة فيه، قبل الإعلان عما سيتم اتخاذه من تدابير بشأنها، مشددا على أن حزب النور حريص على عدم عرض الملف على الإعلام التزامًا بما هو متفق عليه مع مؤسسة الرئاسة لحين تصرفها فى الأمر.
وكان محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان، قد أصدر بيانا رسميا قال فيه: «انتشر عن أحد الأحزاب أنه قد تم تعيين 13 ألف شخص من الإخوان المسلمين فى مواقع تمثل مفاصل الدولة تطبيقا للسياسة المزعومة لأخونة الدولة، وتلقف هذه الشائعة عدد من وسائل الإعلام وراحوا ينفخون فيها، والحقيقة أن هذا الكلام كله ما هو إلا فرية كبيرة».
وتابع غزلان فى البيان: «ادعاء النور زعم عار تماما عن الصحة، ونحن نتحدى أن تنشر أسماء ومواقع هؤلاء الأشخاص على الرأى العام حتى نستطيع تفنيد هذه «الأكذوبة»، واختتم غزلان حديثه الموجه إلى حزب النور بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ».