استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عددًا من الشيوخ والقساوسة، الذين شاركوا في الدورة التدريبية الأولى لترشيد الخطاب الديني، التي نظمها بيت العائلة المصرية، لمدة ثلاثة أيام واختتمت اليوم. وأشاد البابا تواضروس الثاني، بالدورة التي نظمه بيت العائلة لرجال الدين الإسلامي والمسيحي بمشيخة الأزهر الشريف، حول دور الخطاب الديني في خدمة المجتمع.
وتحدث البابا، أثناء لقائه مع المشاركين في الدورة من رجال الديني الإسلامي والمسيحي حول النعم التي أنعم الله بها على الإنسان من العقل والقلب، وشبه التنوع والاختلاف في مصر بأصابع يد الإنسان التي تختلف عن بعضها ولكن لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكدًا أن لكل عضو بالمجتمع دورًا مهم، وقال "هذه طبيعة الإنسان الذي خلقه الله بالتنوع".
وأضاف البابا، أن من نعم الله أن نرى في مصر مشهدا لا يوجد في أي مكان بالعالم؛ حينما تتجاور مئذنة المسجد ومنارة الكنيسة معًا، في تناغم يظهر ما تتمتع به بلدان من نعم الله، ومنها ما نراه في امتداد نهر النيل من الجنوب إلى الشمال، ليعطي صورة عن الاعتدال والوسطية وهو يحمل صورة مصر الجميلة.
وطالب البابا، رجال الدين الإسلامي والمسيحي، أن يقوموا بتعميم ما تعلموه في هذا الدورة؛ من قيم في الحياة العملية بقلب عامر بالحب، حتى يرى المواطن العادي الحب الحقيقي داخل رجل الدين، ليكون سبب في نشره في أنحاء البلاد.
وفى نهاية اللقاء قدم البابا تواضروس الثاني، هدايا تذكارية للمشاركين عبارة عن هرم وأسفله صورة للبابا الراحل شنودة الثالث.