حالة من الغضب الشديد ينتاب كبار وزعماء قبيلتي "الأشراف والهوارة" بمحافظة قنا، بعد تجاهلهم وعدم دعوتهم من قبل مؤسسة الرئاسة، أمس الثلاثاء، في لقاء الرئيس محمد مرسي، مع زعامات القبائل العربية، واصفين ذلك بأنه يشعل الصراع القبلي، ويزيد من حالة الاحتقان داخل المجتمع الصعيدي، مطالبين باعتذار رسمي من مؤسسة الرئاسة. ودعا رموز وكبار القبيلتين إلى اجتماعات عاجلة وموسعة تضم رموزهما في كافة المحافظات، لبحث التصعيد والرد ما وصفوه بإهانتهم لعدم دعوتهم في لقاء جمع القبائل العربية وتغافل عن أعرق قبيلتين.
وكان الرئيس محمد مرسي، قد اجتمع أمس الثلاثاء، مع وفود وزعامات القبائل العربية من محافظات الصعيد والبحر الأحمر ومطروح وسيناء، تناول اللقاء بحث مشكلات هذه القبائل العربية ومطالبهم.
من جانبه، أدان الاتحاد العام لقبائل هوارة، على صفحته الرئيسة ب"الفيس بوك"، تجاهل مؤسسة الرئاسة لدعوتهم مطالبين باعتذار من الرئاسة، وقال أحمد مختار عثمان، من رموز قبيلة الهوارة، إن الدعوة كانت لابد أن توجه لزعامات كل القبائل العربية بلا استثناء، ومنها قبيلة الهوارة التي أسست أول جمهورية عرفتها مصر على يد شيخ العرب همام.
وقال محمد حسن العجل، من رموز قبيلة الأشراف، إن "الداعي للاجتماع لا يدرك من هم القبائل العربية في مصر، فالأشراف من أعرق القبائل وأكثرهم حضورا وتواجدا، فإذا كان الداعى لا يعرف فهذه مصيبة، وإن كان يعرف فتلك مصيبة أكبر، فانعقاد اجتماع يحمل أسم القبائل العربية، في ظل عدم تواجد قبيلة الأشراف، التى هى من نسل النبي بينهم، فهذا يستوجب الاعتذار"، بحسب قوله.