وزعت أيباك على الحاضرين فى جميع جلسات مؤتمرها خريطة تفصيلية للشرق الأوسط، ووضعت على كل دولة من دول المنطقة صورة حاكمها أو صورة معبرة تظهر العداء لإسرائيل، أو صورة تشير إلى عدم الاستقرار. بالنسبة لمصر: صورة متظاهرات منتقبات، كتب تحتها ثلاث عبارات «دولة على حافة انهيار اقتصادى شامل»، و«كل يوم يتسع نفوذ الإسلاميين المتشددين»، وأخيراً «غياب كامل للقانون فى شبه جزيرة سيناء». أما فى الجزء الخاص بإيران، فقد بدت صورة مرشد الجمهورية الإسلامية على أكبر خامئنى، مع عبارات مثل «لديها قدرات عسكرية نووية»، و«متورطة فى حرب إلكترونية ضد الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربية»، و«تمتلك صواريخ تستطيع إصابة إسرائيل والقوات الأمريكية فى المنطقة وحلفاء آخرون لواشنطن»، وأخيراً «تدعم نظام بشار الأسد بالأسلحة والجنود».
وفيما يتعلق بالفلسطينيين الذين اعترف بهم المجتمع الدولى «دولة»، فتعبر عنهم صورة إسماعيل هنية مع أحمدى نجاد، وعلق عليها بعبارات «استمرار الصراع بين حماس وفتح»، و«زيادة عدم الاستقرار فى الضفة الغربية»، و«استمرار تهريب السلاح لقطاع غزة»، وأخيراً «تهدد صواريخ حماس 5 ملايين مواطن إسرائيلى».
أما لبنان، فكانت صورة لجنود حزب الله يحملون اعلام الحزب، هى ما تصدر المشهد، مع تعليق يقول «يسيطر حزب الله المدعوم إيرانيا على مناطق الحدود مع إسرائيل»، و«يمتلك حزب الله 60 ألف صاروخ موجه لإسرائيل»، و«عدم استقرار على خلفية نزوج آلاف من اللاجئين السوريين».
وفيما يتعلق بتركيا الحليف البارز والقديم لإسرائيل فى المنطقة، فتأتى صورة رئيس الوزراء رجب أردوغان، مع عبارة «عضوة بحلف الناتو، ورغم ذلك علاقاتها متوترة مع إسرائيل»، و«عنف وعدم استقرار ونازحون من المناطق المجاورة لسوريا».
أما سوريا، فقد مثلتها صورة لبشار الأسد، وتعليقات على شاكلة «حرب أهلية ضحاياها 70 ألفا»، و«لدى نظام الأسد أسلحة كيماوية»، وأخيراً «عدم استقرار قد يمتد لتركيا ولبنان والأردن والعراق».
وفى الأردن جاءت صورة لمتظاهرين ضد الملك عبد الله، مع تعليق يقول «سوء الاوضاع الاقتصادية»، و«أزمة بسبب النازحين السوريين»، و«تحديات عديدة للنظام الموالى للغرب».
وفى العراق، كانت الصورة الأكثر تعبيراً لدى أيباك لرئيس الوزراء نورى المالكى، «عدم معرفة ما يحمله الغد للعراق»، «طريق لتهريب السلاح الايرانى لسوريا»، و«مساعدة إيران على التغلب على العقوبات الاقتصادية».
وأخيراً كانت السعودية بصورة للملك عبد الله، وتعليقان «حكام من كبار السن لديهم تحديات داخلية كثيرة»، مع «عدم وضوح طريق محدد للخلافة السياسية».