عقد مجلس الأمن الدولى عصر اليوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك جلسة خاصة لمناقشة تقريرالأمين العام للأمم المتحدة حول سبل تعزيز قدرات بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى. واقترح الأمين العام فى التقريرالمقدم إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى نشر لواء تدخل بأهداف هجومية محددة ولفترة أولية مدتها عام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويستعرض التقريرالحالة العامة والتداعيات الإقليمية للأزمة الأخيرة فى الجزء الشرقى من الكونغو، ويتقدم بتوصيات لمعالجة حلقات العنف المتكررة فى تلك المنطقة بطريقة شاملة وجماعية على الصعيد الإقليمي.
كما يقدم التقرير توصيات بشأن الدعم الذى يتعين على المجتمع الدولى تقديمه لجمهورية الكونغو وطبقا للتقرير- الذى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه- يقترح الأمين العام للأمم المتحدة من أجل دعم السلام والأمن والتعاون فى الكونغو والمنطقة، وبعد التشاور مع الاتحاد الإفريقى والمؤتمر الدولى المعنى بمنطقة البحيرات الكبرى- يقترح إنشاء لواء عسكرى خاص بالتدخل وبعمليات هجومية محددة الأهداف، وذلك لفترة أولية مدتها سنة واحدة. وسيقوم لواء التدخل، الذى سيخضع للقيادة التنفيذية المباشرة لقائد قوة البعثة الأممية فى الكونغو.
ويقول الأمين العام إن مهام اللواء العسكرى للتدخل تتمثل فى إنقاذ السلام ومنع توسع الجماعات المسلحة والقضاء عليها ونزع سلاحها. وستهدف أنشطة اللواء أيضًا الى تهيئة بيئة مواتية لاستعادة سلطة الدولة وارساء الأستقرار المستدام.
ويؤكد بان كى مون فى التقرير على أن اللواء العسكرى المقترح سيعتمد على أصول الدعم الجوية وغيرها التابعة لبعثة الأممالمتحدة للقيام بمهامه،ويتألف هذا اللواء من ثلاث كتائب مشاة ووحدات تمكينية ومضاعفات قوة،على أن تشكل بطارية مدفعية وسرية قوات خاصة ووحدة اشارة،ويتم نشر لواء التدخل فى اطار قوام البعثة الحالى المأذون به من قبل مجلس الأمن الدولي.