اختتمت وزيرة السياحة والاقتصاد الإبداعى الإندونيسية الدكتورة مارى فانجيستو زيارة لمصر التقت خلالها السفير مجدى راضى مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية والتعاون الدولى وكبار المسئولين بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية. وتأتى زيارة الوزيرة فانجيستو للقاهرة فى إطار متابعة الزيارة التى قام بها الرئيس الإندونيسى لمصر خلال مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامى بالقاهرة يومى 6-7 فبراير الماضى.
والدكتورة بانجيستو هى من بين أهم المرشحين لشغل منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية، وفى حالة فوزها سوف تصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية.
وفى الأسابيع القليلة الماضية قدمت الوزيرة بالفعل رؤيتها ورسالتها إلى اجتماع منظمة التجارة العالمية فى جنيف وفى اجتماع ممثلى منظمة التجارة العالمية.. وقد زارت أيضا عددا من عواصم الدول.
وصرحت بانجيستو بأن منظمة التجارة منذ إنشائها قد ساعدت فى تعزيز المزيد من التجارة والنمو وفرص العمل ومزيد من الفرص فى العالم.. وفوق كل شيء فقد رفعت المنظمة الشعوب والأمم من الفقر.. ويجب علينا ضمان الأولوية فى جدول أعمال التجارة والتنمية.
واستنادا إلى تجربتها، أوضحت أنها تدرك أهمية إدراج وضمان الفرص التى من شأنها أن يستفيد من التجارة الحرة العالمية الرجال والنساء فى البلدان المتقدمة والبلدان النامية للأعمال التجارية الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وذكرت أنه تم خلال لقاءاتها مع المسئولين المصريين بحث تطورات العلاقات الثنائية فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن دور التجارة فى النمو وخلق فرص العمل والحد من الفقر، وكذلك مستقبل النظام التجارى المتعدد الأطراف لمنظمة التجارة التى تنتهى مدة رئاسة مديرها العام فى 31 أغسطس القادم.
وأضافت: "إن المناقشات مع المسئولين المصريين جرت فى مناخ دافئ وإيجابى، خاصة وأن إندونيسيا ومصر لهما تاريخ طويل مع كون مصر أول دولة اعترفت باستقلال إندونيسيا فى عام 1946 والعلاقة الوثيقة بين الآباء المؤسسين والمصالح المشتركة للبلدين فى مختلف المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامى وحركة عدم الانحياز وضمان تمثيل المصالح الاستراتيجية للبلدان النامية".
وأشارت إلى أنه تمت أيضا مناقشة الأوضاع الحالية فى الاقتصاد العالمى والاتفاق على أن التجارة لا تزال حافزا مهما للنمو وخلق فرص العمل للبلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.
وأوضحت فانجيستو أن بلادها التى تستضيف المؤتمر الوزارى التاسع لمنظمة التجارة العالمية ببالى فى ديسمبر المقبل تعطى الأولوية لنتائج ناجحة من حيث تعزيز المؤسسة وإحراز تقدم فى المفاوضات.
وقد تمت المناقشة والاتفاق على أن نتيجة ناجحة تعنى التوازن فى 3 طرق، وهى أن يتم التوصل إلى توازن بين الحصاد المبكر فى بالى واستكمال ما تبقى من مفاوضات الدوحة بعد بالى التى تعتبر مهمة بالنسبة للبلدان النامية، التوازن داخل حزمة الحصاد المبكر وخاصة الجوانب التنمية والتوازن داخل حزمة التسهيلات التجارية.. وللتوازن الأخير، بناء القدرات المؤثرة وهى لضمان وفاء البلدان أقل نموا والبلدان النامية بالالتزامات ويجب أن التأثير تأخذ فى الاعتبار الحاجة إلى الاستثمارات فى البنية التحتية المادية وغير المادية.