أكد أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن تركيا لم ولن تطمع في أراضي الدول الأخرى، انطلاقًا من دوافع تاريخية، مضيفًا أن اقتران ذكر الأتراك بالماضي المرتبط بالعثمانيين، والسلاجقة، والأرتقيين، والأيوبيين، يُعد مصدر اعتزاز. جاء ذلك في معرض رده على اتهامات ضد الحكومة التركية بانتهاج "العثمنة" الجديدة، في كلمة، خلال اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية في مدينة بوصة شمال غربي تركيا.
وأوضح داود أوغلو، أن الحكومة التركية توجهت إلى الدول، التي وصلها العثمانيون، بهدف تعزيز العلاقات والروابط، بعد نحو 100 عام، من انتهاء العهد العثماني، وذلك عبر احترام حدود الدول، وبدون حروب وعداوات.
وقال وزير الخارجية التركي: "سنعيد وصل دمشق بسراييفو، وبنغازي بمدينة أرضروم (تركيا)، وباتومي (جورجيا)"، مشيرًا أن هذا المناطق قد تبدوا أنها تعود لبلدان مختلفة في العصر الحالي، لكنها كانت قبل 110 أعوام أجزاء دولة واحدة، مستغربًا من اتهام أنقرة بالعثمنة الجديدة عندما تتحدث بهذا اللغة الهادفة إلى التعاون والتضامن، وتوحيد جغرافيًا "الشرق الأوسط" في هذا الإطار، بينما لا يتهم أحد الذين قاموا بتوحيد أوروبا بأسرها بانتهاج سياسة "روماالجديدة"، لإعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية.
ولفت داود أوغلو، أن منطقة شمال إفريقيا تشهد تحولات هامة منذ عام 2011، في إشارة إلى ثورات الربيع العربي.