كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية، اليوم السبت، النقاب عن أن التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي قد تعنى أن إيران تمتلك رأسا حربية نووية. ونقلت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني عن تقرير أصدره مجلس السياسة الخارجية الأمريكية - أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس إمكانية أن تكون إيران وكوريا الشمالية قد نجحتا فى مشروع مشترك للأسلحة النووية.
وأشار التقرير تحت عنوان "هل تمتلك إيران بالفعل قنبلة؟" إلى أن هناك اعتقادا باختبار إيران لرؤوس حربية نووية فى كوريا الشمالية، كما ستتصدر هذه المسألة أجندة الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى إسرائيل فى 20 مارس الجاري.
واشار التقرير إلى أن ظهور قنبلة ذرية إيرانية هو بمثابة فشل ذريع فى السياسة الخارجية الأمريكية، موضحا أن هذه الأزمة ليست من نوع الأزمات التي يود جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مواجهتها فى الشهر الأول من عمله، أو تلك التي يفضل أوباما أن تشكل ملامح سياسة ولايته، فمن حسن حظهما أنه إذا امتلكت إيران القنبلة فسوف تظل الخلافات المحيطة بها مستترة على الأقل فى الوقت الراهن.
كما أشارت إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد بحث أمس الأول مشروع قرار يدعو الولاياتالمتحدة إلى مساعدة إسرائيل في أي حرب مع إيران، موضحة أن مشروع القرار الذي قدمه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز والسناتور لينزي جراهام دعا واشنطن إلى توفير الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الايرانية.
وترى الإدارة الأمريكية أن إيران لم تقرر بعد امتلاك أسلحة نووية، لكن مصادر استخباراتية أمريكية، قالت "إن زيارة وفد إيراني لمنشأة تجارب نووية كورية شمالية تحت الأرض أثناء التجربة النووية يوم 12 فبراير الماضي يشير إلى نقطة تحول باتجاه برنامج أسلحة نووية مشترك.