أصدرت محكمة لجرائم الحرب في بنجلادش اليوم الخميس حكما بإعدام زعيم حزب إسلامي أدين بارتكاب انتهاكات أثناء حرب استقلال البلاد، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا. وقال محامون ورجال قضاء إن المحكمة أدانت ديلوار حسين سيدي (73 عاما) نائب رئيس حزب الجماعة الإسلامية بتهم القتل الجماعي والاغتصاب والحرق العمد والنهب وإكراه الأقلية الهندوسية على اعتناق الإسلام خلال حرب استقلال بنجلادش عن باكستان في عام 1971.
وأفادت مصادر من الشرطة وشهود عيان وتقارير إعلامية بأنه بعد صدور الحكم بحق سيدي اشتبكت الشرطة مع نشطاء من حزب الجماعة الإسلامية واندلعت أعمال عنف في أكثر من عشر مناطق بأنحاء البلاد. وأضافوا أن من بين القتلى ثلاثة من رجال الشرطة في حين أصيب نحو 300 .
وقال مراسلون إن المحتجين الذين قالوا إن الحكم له دوافع سياسية أشعلوا النار في معبد هندوسي وفي عدة منازل بمنطقة نواخالي في جنوب البلاد. وهاجم المحتجون أيضا معسكرا للشرطة في منطقة كوكس بازار الجنوبية.
ودعا أعضاء الحزب الإسلامي إلى إضراب عام يومي الأحد والاثنين مما يزيد المخاوف من اندلاع مزيد من العنف. وسيدي هو ثالث عضو بارز بالحزب تدينه محكمة جرائم الحرب.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية للصحفيين إن السلطات نشرت عددا إضافيا من أفراد الأمن في العاصمة.
وعمت حالة من الفرح بعد النطق بالحكم ميدان شاهباج بالعاصمة داكا حيث احتشد الآلاف من المؤيدين للمحكمة الذين يحتجون منذ أسابيع للمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على من ارتكبوا جرائم حرب.